اكتشفت ياسمين موهبتها وهي في سن الخامسة من عمرها، عندما دخلت محل لعب الأطفال مع والدتها، لاختيار لعبة مناسبة لها، ولكن ياسمين لم تنظر إلى لعب الأطفال المشهورة كما يحدث عند بقية الأطفال، ولكن اختارت لعبة فك وتركيب قطع الأثاث، فاستغربت والدتها وسألتها عن اختيارها فردت قائلة لأني أتمنى أكون "مهندسة ديكور".
بدأت موهبة ياسمين هاشم فكري، بكالوريوس فنون تطبيقية، ابنة مركز دشنا، شمال محافظة قنا، تظهر تدريجياً أولاً مع والدتها ووالدها والذين كانوا لهم الفضل في تنمية موهبتها أكثر، وذلك بتوفير كل أدوات الرسم التي تحتاجها وكانوا دائما مصدر القوة لها، ثم بدأت في دراستها بمراحلها المختلفة وكانت تشارك في مسابقات عديدة وتحصل على جوائز لجودة ما تقدمه من رسومات.
قالت ياسمين في تصريح لـ " أهل مصر" أنها حصلت على مجموع أكبر في الثانوية العامة، ولكن التحقت بالفنون التطبيقية من شدة عشقها للرسم، وفي مرحلة الجامعة شاركت بعمل معرض بالمركز الثقافي الروسي تحت عنوان " فكرة" باختيار عدد من لوحاتها، وأضافت أن الكلية ساعدتها أكثر على النجاح في تنفيذ معرض الرسومات التي كانت تحلم منذ الصغر.
بعد تخرجها من الكلية لم تنس حلمها في تنظيم معرض خاص بلوحاتها، فجمعت كل اللوحات التي قامت برسمها منذ كانت في الثانوية العامة حتى قبل تنفيذ المعرض، وقد اختارت قصر ثقافة دشنا، كأنسب مكان لإقامة أول معرض لها، وبالفعل أقامت ياسمين معرضها لمدة ثلاث أيام وأطلقت عليه اسم "بدايتي" لأنه بالنسبة لها بداية لها في كل شئ، وكان هدفها من المعرض هو نشر فنها أكثر، وحتى تتعرف على آراء الناس في الفن الذي تقدمه.
وذلك باستخدام أدوات بسيطة مثل" أقلام الرصاص بدرجاتها، وألوان الخشب، وألوان الماء، وفحم نباتي، وورق لوحات" وكانت أبرز أنواع اللوحات قدمتها في المعرض تضم "الطبيعة الصامتة، بورتريهات لأطفال وشخصيات عامة، مجسمات خداع بصري، ورسوم كرتونية، ولوحات معالم تراثية".
وتتمنى ياسمين أن تصبح رسامة مشهورة عالمياً، وأكثر الرسامين التي أعجبت بفنهم الرسام "بيكار" ابن محافظة أسوان، كما أنها توصل رسالة لكل إنسان عنده موهبة أن يبذل قصارى جهده لإظهارها حتى وإن عمل في مجار عليه أن لا ينسى هوايته لأنها مصدر السعادة له.