في إطار خطة الدولة لإبراز حضارة مصر الفريدة للعالم، تم مساء أمس نقل أجزاء أحد مسلات الملك رمسيس الثاني من منطقة صان الحجر الاثرية بمحافظة الشرقية الى القاهرة وذلك للبدء في أعمال ترميمها وتجميها تمهيدا لإقامتها وعرضها بميدان التحرير، أحد أشهر الميادين في مصر والعالم، وسط سيناريو عرض و تصميمات جديدة لتجميل الميدان.
وأوضح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الاعلي للاثار أن عملية النقل تمت وسط إجراءات امنية من قبل شرطة السياحة و الاثار، بعد موافقة اللجنة الدائمة للاثار المصرية في إطار خطة الحكومة لتطوير ميدان التحرير واهتمامها بإظهاره في أبهى صورة ليكون مزارا جديدا ضمن المزارات الأثرية والسياحية في مدينة القاهرة. و سوف تخضع أجزاء المسلة الي أعمال الترميم والتجميع علي يد فريق عمل من مرممين وزارة الاثار بالقاهرة، تمهيدا لإقامتها لتزين ميدان التحرير.
وأشار محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي للامين العام للمجلس الأعلى للاثار ان المسلة بمنطقة صان الحجر الاثرية كانت مقسمة إلي 8 أجزاء، منها الجزء العلوي علي شكل "بن بن" (هريم)، حيث سيبلغ ارتفاعها مكتملة بعد تجميعها لأول مرة الي حوالي 17 متر ويصل وزنها الي حوالي 90 طن، و هي منحوته من حجر الجرانيت الوردي وتتميز بجمال نقوشها التي تصور الملك رمسيس الثاني واقفا امام احد المعبودات، بالاضافة إلى الألقاب المختلفة للملك.
اقرأ أيضًا.. الآثار: الانتهاء من 70٪ من مشروع ترميم مدينة شالي بواحة سيوة
الجدير بالذكر ان وزارة الاثار انتهت في سبتمبر الماضي من أعمال المرحلة الأولي من مشروع تطوير منطقة صان الحجر الاثرية حيث قامت بترمييم وتجميع وإقامة مسلتين وعامودين وتمثالين بمعبد رمسيس الثاني وترميم ورفع بعض الأجزاء الاثرية الملقاة علي الأرض منذ اكتشافها علي مصاطب لحمايتها، كما بدأت ايضا بالتمويل الذاتي أعمال المرحلة الثانية لترميم وتجميع وإقامة عدد اخر من المسلات والتماثيل والأعمدة بمنطقة صان الحجر الاثرية، والتي تعتبر احد أهم المواقع الأثرية بالدلتا ومحافظة الشرقية.
ومن بضعة اشهر تم إطلاق مشروع التعاون المصري الفرنسي لرفع كفاءة الخدمات بالمنطقة، حيث استطاعت فرنسا توفير مبلغ كبير لتمويل مشروع التطوير الذي سيشمل اقامة مركز للزوار بالمنطقة لتقديم الإرشادات و التسهيلات للزائرين، بالاضافة إلى وضع لوحات إرشادية بالموقع وإنشاء صفحات إلكترونية تتيح المزيد من المعلومات والصور الأرشيفية لتاريخ اكتشاف المنطقة.