بعد تجميد فتاة مصرية لبويضاتها، وتصاعد الجدل حول بنوك الأجنة وتجميد البويضات، وهل يجوز شرعًا تجميد البويضات وحفظها في بنوك الأجنة؟ حول هذا السؤال ذهب جمهور من الفقهاء إلى أن جواز استخدام عمليات تجميد البويضات وحفظها في بنوك الأجنة لإجراء عملية أطفال الأنابيب مراعاة لرغبة الإنسان في الإنجاب، والتي تعد قريبة من رغبته في الحياة، وحفظ الحياة إحدى الضرورات الخمس، هذا من جهة، ومن جهة أخرى خوفاً من إجرائها خارج البلدان الإسلامية، حيث لا تراعى الاعتبارات الشرعية، لكن شرط المجيزون لهذه العملية اتخاذ الاحتياطات الصارمة لمنع اختلاط الأنساب، وأن يكون تجنب المحاذير الأخرى حسب الإمكان.
تجميد البويضات والحيوانات المنوية وبنوك الأجنة هذا هو اختلاف العلماء حوله
كما ذهب جمهور من العلماء إلى أن بقاء هذه البويضات لمدة شهر فأكثر في أماكن الحفظ يعرضها للاختلاط، سواء كان مقصوداً أو غير مقصود، وإذا كانت عملية أطفال الأنابيب أبيحت للضرورة، فالضرورة تقدر بقدرها، وليس هذا مما تقتضيه الضرورة، لهذا صدر قرار مجمع الفقه الإسلامي بتحريم تجميد البويضات، بل ما زاد عن الحاجة في عملية أطفال الأنابيب تنزل فتنتهي حياتها، ولا حرج في ذلك، إلا أن جمهور من الفقهاء رفضوا تماما فكرة تجميد البويضات وبنوك الأجنة واعتبروها سبب في اختلاط الأنساب وكشف العورات لما فيها من اطلاع على عورة الرجل والمرأة والحصول على البويضات والحيوانات المنوية بغير الطريق الطبيعي.
يذكر أن فتاة مصرية قررت تجميد بويضاتها في بنوك الأجنة، لتكون أول عملية هي الأولى من نوعها في مصر، لتهزم أسطورة سن اليأس، وأن تنجب حتى لو تزوجت بعد سن الـ 45.
وأعلنت ريم مهنا على صفحتها الشخصية على فيس بوك، هذا القرار لسببين "لو واحدة عاوزة تعمل كده تاخد الفكرة وثاني سببهو تأخر زواج الفتيات"، وقالت في مقطع فيديو شاركته: أنا أول ما قلت للدكتور اتخض وقالي عمري ما سمعت واحدة في مصر طلبت الطلب ده".
وتابعت: العملية عبارة عن فتحات في البطن يسحب منها البويضات وتحفظ في ثلاجة وهي ممكن تقعد 30 سنة، وعملت كده لإني عايزة اتجوز بعد الثلاثين، لتحقيق أحلامي وطموحاتي، ولكني مش ضامنة امتى هتجوز، ولذلك لقيت إن العملية دي مش هتخليني قلقانة من إني مقدرش أخلف وتخليني استنى الإنسان المناسب براحتي".