كشف عضو مسئول بالمجلس الأعلى للجامعات، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن الحملة التي دشنها أساتذة الجامعات تحت عنوان "علماء مصر غاضبون" للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية، أخذت منحنى آخر "مش حلو"، وتابع: "لا تعليق".
ومن جانبه، قال الدكتور محمد كمال عضو هيئة تدريس بكلية الآداب في جامعة كفر الشيخ، أن المطالب ليست المرتبات فقط وإلا أصبح مطلب فئوي ولكن مطالبنا اجتماعية بالأساس وهي: زيادة ميزانية التعليم والبحث العلمي وتطبيق الدستور، وتطوير منظومة التعليم بما يحقق التنافسية وينتج خريج قادر على المنافسة في سوق العمل.
وأضاف: توفير الإمكانيات البحثية وتحمل الجامعات نفقات البحث العلمي بشكل كامل مما يساعد الباحثين على إنتاج أبحاث مفيدة للدولة وليس الاهتمام فقط بالشكل والجودة المزعومة، ومرتبات حقيقية ولائقة لا تقل عن كثير من الفئات في الدولة بما يحقق الأمان المالي فيتفرغ عضو هيئة التدريس للعمل التعليمي والبحثي لا يكون مستنزفا بالتفكير كيف سينفق على بيته وأولاده بقية الشهر.
وكذلك، أن تصبح المعاشات 80٪ من آخر راتب حتى يستمر في العمل بعد المعاش من يريد ويتقاعد من يريد بعد عناء السنين لا أن يستمر الكثيرون في العمل حتى يجدوا طعام يومهم بعد أن أفنوا حياتهم في خدمة الدولة، وتوفير بقية الضرورات الأساسية والتي هي حق لكل إنسان مثل العلاج اللائق للعضو ولأسرته على نفقة الدولة والرعاية الاجتماعية.
واستكمل: إلغاء نظام الترقيات الفاشل الذي يفتح الباب للوساطة واستبداله بنظام يقوم على نقاط للأبحاث المنشورة وبجمعها يتم ترقية العضو مباشرة دون إعادة تحكيم أو لجان للترقية، وضع نظام مختلف لتعيين المعيدين وتحديد مهامهم بما يتناسب مع طبيعة عملهم وتطبيق قانون تنظيم الجامعات فقط عليهم، قائلا: "ولأن كل ذلك غير مطبق الآن فإن من الطبيعي أن يكون#علماء_مصر_غاضبون".
وحول اتهامات وجهت للحملة بانضمام أعضاء بجماعة الإخوان لها ومحاولة التحريض ضد الدولة، قال كمال: محاولة إعلام الجماعة الإرهابية استغلال حملة "علماء مصر غاضبون" لأهداف سياسية فلا يعني أن مؤيدي الحملة وأنا منهم من الإخوان، كما أن احتمال وجود بعض من ينشرون في الحملة من المحسوبين على الجماعة المحظورة أو كتائب إلكترونية لهم أو حسابات مجهولة تخرب في الحملة، لا يعني وصف كل من ينشر في الحملة بذلك، مؤكداً أن أغلب من شاركوا في الحملة يتكلمون لأسباب مهنية فقط.
وأضاف كمال إن الحملة للمطالبة بالحقوق المشروعة لأعضاء هيئة التدريس التي طالبوا بها على مدار عقود وليست وليدة اليوم لهذا لاقت صدى كبيرا من أعضاء هيئة التدريس، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية كعادتها كلما ضاق البعض من أي مشكلات أو طالبوا بحقوقهم المشروعة تسارع وأنصارها لركوب الموجة وتصدر المشهد واستغلاله لصالح الجماعة وهذا دأبهم دوما حتى لو تسبب ذلك في ضياع حقوق أصحاب المشكلة وهو ما حدث بالفعل، حيث سارعت الجماعة المحظورة وقنواتها ومواقعها وأنصارها لاستغلال الحملة للهجوم على الدولة المصرية وتشويهها عكس رغبة معظم أعضاء هيئة التدريس.
وأكد كمال على مهنية المطالب، قائلاً: كان من الواجب إيضاح الرفض الكامل لما تقوم به المحظورة وأنصارها خاصة أن الأغلبية العظمى من أعضاء هيئة التدريس يقفون بجانب بلدهم ويسعون بشتى الطرق لرفعة مصر بل إن تحقيق مطالبهم المشروعة يصب في تقدم البلاد، حيث تؤدي للتفرغ الكامل لأعضاء هيئة التدريس للعمل التعليمي والبحثي مما يرتقي بالتعليم في بلادنا، فمطالب أعضاء هيئة التدريس مطالب وطنية وليست فئوية هدفها البناء وليس الهدم وتسعى للإصلاح وليس التخريب.