شهدت العلاقات الاقتصادية بين مصر والكويت حالة من التطورات العديدة خلال المرحلة الماضية، حيث يظهر ذلك عن طريق زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، بالإضافة إلى المشروعات الاستثمارية الكبرى بين الدولتين، ويوجد حوالي 930 شركة كويتية تعمل في عدة قطاعات أهمها الصناعة والتشييد والبناء والاتصالات والخدمات المالية والتجارة وكذلك استثمارات كويتية أخرى في شركات مصرية عبر شراكات وأطر قانونية أخرى في مجالات السياحة والبترول وغيرها، فضلًا عن الاستثمارات غير مباشرة في الشركات المدرجة في البورصة المصرية، إلى جانب استثمارات ضخمة في قطاع العقار من قبل الأفراد والمؤسسات.
انطلقت القمة المصرية الكويتية، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والأمير "الصباح أحمد"، أمير دولة الكويت بمقر انعقاد القمة بالكويت.
وبلغت حجم الاستثمارات الكويتية الإجمالية في مصر سواء المباشرة أو غير المباشرة تقريباً لـ 15 مليار دولار، وتلك التقديرات تشمل نحو 3 مليارات دولار رصيد استثمارات كويتية مباشرة متراكمة وفق قانون الاستثمار المنفذ عبر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
وتحتل الكويت المرتبة الثالثة في قائمة الدول العربية المستثمرة في مصر بعد "الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية" باستثمارات تبلغ 3.7 مليار دولار من خلال 1227 شركة كويتية مستثمرة في مصر، وتتركز الاستثمارات الكويتية في مصر على عدد من القطاعات، تشمل "الخدمات، السياحة، التشييد والبناء، الصناعة، والزراعة"، بالإضافة إلى قطاع التمويل والمصارف.
اقرأ أيضا.. تعرف على كيفية إعادة البطاقات التموينية الموقوفة لعدم الصرف لمدة ستة أشهر
وفي ذلك الصدد، قال أسامة حفيلة، رئيس جمعية مستثمري الوجه البحري، إن مكاسب اقتصادية واستثمارية حيث أن القمة الكويتية تتيح الفرصة للمناقشة مع رجال الأعمال والمستثمرين، مما يساهم في حث على ضخ المشروعات الاستثمارية في مصر خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى التوسع الشركات القائمة بمشروعاتها والعمل على تعزيز التعاون بين البلدين.
وأضاف حفيلة في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الالتقاء يساعد رجال الأعمال الكويتين في التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، وعرض السياسات النقدية بالدولة، والحوافز الاستثمارية في كافة القطاعات، حيث تهدف هذه الزيارة إلى إجراء مباحثات مع القيادات بالكويت لتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، من أجل مواصلة التشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تشكل اهتمام مشترك للجانبين.
وفي السياق ذاته، قال طارق جاد، رئيس مستثمري برج العرب، إن زيارة الرئيس لدولة الكويت ليست المرة الأولى، منذ توليه الحكم، حيث إن معظم الزيارات الرئيس خارج مصر، تمهد الطريق أمام جذب العديد من الاستثمارات، نتيجة للالتقاء مع قادة ورؤساء ورجال أعمال الدول الأخرى، موضحا أن الزيارة فرصة تساهم في فتح افاق جديدة بالأسواق المصرية.
وأضاف جاد في تصريحاته الخاصة لـ " أهل مصر"، أن المشروعات التي نحتاج التركيز عليها من دولة الكويت، المشروعات في مجال الصناعة والاتصالات حتى تساهم في التطور التكنولوجي، خصوصا الصناعة من أجل تدشين بعض المشروعات العملاقة الكبرى مثل إنشاء مجمع مصانع للبتروكيماويات.