جاء ذكر نبي الله عيسى في أكثر من موضع من القرآن الكريم ، وحيث يمثل نبى الله عيسى الحلقة الفاصلة بين نبوة موسى عليه السلام ونبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والمسلم يجب أن يؤمن بكل الأنبياء وبكل الأديان، ولذلك فقد اهتم القرآن الكريم بقصة نبى الله عيسى وقصة أمه مريم، بل أفرد القرآن الكريم للسيدة مريم العذارء سورة بأكملها أسماها باسمها هى سورة مريم، ولم يكن في الجزيرة العربية من يعرف بتفاصيل قصة نبي الله عيسى وامه مريم سوى نصاري نجران، لكن أهل مكة لم يسمعوا عن قصة نبى الله عيسي أو عن قصة امه مريم العذراء الكثير من اليهود الذين كانوا يخالطون مشركي قريش ، خاصة مع الكراهية العميقة التي يكنها اليهود لنبي الله عيسي.
اقرأ ايضا : هل هامان موسى شخصية حقيقية ولماذا ذكره القرآن وسكتت التوراة عن ذكر اسمه ؟
إذ قال الله يا عيسىٰ إني متوفيك ورافعك إلي هل مات عيسى في الأرض ام رفعه الله للسماء قبل أن يموت ؟
يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة آل عمران : إذ قال الله يا عيسىٰ إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلىٰ يوم القيامة ۖ ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فكيف رفع الله نبيه عيسى ؟ هل مات نبى الله عيسى على الأرض ثم رفعه ؟ أو رفعه ثم مات ؟ حول تفسير هذا قال الضحاك والفراء في قوله تعالى : إني متوفيك ورافعك إلي على التقديم والتأخير ؛ لأن الواو لا توجب الرتبة . والمعنى : إنى رافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا ومتوفيك بعد أن تنزل من السماء ؛ كقوله : ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى ؛ والتقدير ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لزاما، وقال الحسن وابن جريج : معنى متوفيك قابضك ورافعك إلى السماء من غير موت ؛ مثل توفيت مالي من فلان أي قبضته . وقال وهب بن منبه : توفى الله عيسى عليه السلام ثلاث ساعات من نهار ثم رفعه إلى السماء .