تحل اليوم ذكرى ميلاد وسيم السينما المصرية الفنان إيهاب نافع، الذي وقلد 1 سبتمبر 1935، وتخرج في الكلية الجوية عام 1955 ومارس عمله كطيار مقاتلات.
زيجات إيهاب نافع
تزوج ايهاب نافع حوالي 10 مرات، المرة الأولى كانت من سيدة خارج الوسط الفني وأنجب منها ابنه يدعى أيمن، وفي عام 1963، وبعد قصة حب جمعتهما في الافلام تزوج من الفنانة الجميلة ماجدة وكان الزواج الثاني له، اشترك مع زوجته ماجدة، في 4 أفلام، وانقطع التعامل الفني بينهما مع طلاقهما، وعن زواجه من ماجدة قال في مذكراته: "الحقيقة أن ماجدة كانت دائمة التدخّل في عملي وهو ما كان يسبب لي مشكلة كبيرة، وخصوصًا في التمثيل، وبعد ذلك بـ4 سنوات حدثت قصة خروجي من مصر لأنني لم أكن أستطيع العودة بسبب خلافات مع القيادة السياسية، فعشت في بيروت وظلت هي في القاهرة، وقد رفضت الحياة العائلية مع ابنتنا وفضّلت الأضواء والشهرة، ولم يكن ذلك مناسبًا لي فانفصلنا".
أما ماجدة فقالت: "أنا من صمم على الانفصال لأنه كان دائم السفر بجانب عمله كطيار قبل اندماجه في عالم الفن، وأنا كأي زوجة تريد زوجها بجانبها وإن احتاجت له تجده بجوارها والكثير من الناس فسّر انفصالنا وقتها بسبب غيرتي الشديدة عليه لوسامته الشديدة، وهذا غير صحيح بالمرة فأنا لدي من الثقة والاعتزاز بنفسي ما يحول دون ذلك"، وبعد فترة من الزواج حدث الطلاق بينهما أثناء تناولهما العشاء في إحدى مطاعم بيروت، واتفقا على أن يظلا صديقين، وام تتزوج ماجدة بعد ذلك.
وبعد انفصاله عن الفنانة ماجدة، تزوج ايهاب نافع من فتاة أسترالية، التقى بها خلال تواجده في بيروت، وأنجب منها طفلين هما زكريا وجوهرة، وعاش في أستراليا فترة شارك خلالها في أعمال سينمائية، ثم تزوج من صحفية خليجية، بعدها من سيدة أمريكية من أصل ألماني عرفها في اليونان، ثم من سيدة أردنية، ومن أشهر زيجاته، زواجه من فالترود بيتون، أرملة رجل المخابرات رفعت الجمال، والمعروف باسم رأفت الهجان، وانفصل عنها بعد 7 سنوات من الزواج.
ايهاب نافع و المخابرات
عمل ايهاب نافع في المخابرات المصرية، وقال في مذكراته أنه تمكن من اقناع إسرائيل بأنه عميل مزدوج، وقال في مذكراته أنه كان صديقا لقائد القوات الإسرائيلية في ذلك الوقت، عزرا وايزمان، الذي أصبح رئيسا لإسرائيل فيما بعد وكان يسهّل دخوله لإسرائيل، وأضاف: "كنت صديق عزرا وايزمان، قائد القوات الإسرائيلية الذي أصبح رئيسًا لإسرائيل فيما بعد، وهو من مواليد حي الموسكى بالقاهرة، وكان في ذلك الوقت يُسهل لي إجراءات السفر إلى إسرائيل للقيام بالمهام السياسية المُكلف بها من المخابرات العامة المصرية، وكان يساعدني اعتقادا منه بأنني عميل مزدوج، فكنا نتبادل المعلومات العسكرية، بمعنى أنني كنت أعطيه المعلومة وأحصل في الحال على معلومة مقابلة، وكانت المخابرات المصرية تريد من خلال إحدى هذه المهام التي كلفتني بها أن تعرف وتتأكد من أن الممر الذي تقيمه إسرائيل بطول 7 كيلو مترات للطائرات السريعة تم إنشاؤه أم لا".
وأوضح إيهاب نافع في مذكراته أيضا، أنه أوصل خطاب سري للرئيس الراحل محمد أنور السادات من وولتر مونديال، رئيس الكونجرس الأمريكي في ذلك الوقت، أكدت فيه الإدارة الأمريكية تعويض السادات عن كل التنازلات التي سيقدمها لإسرائيل مقابل اتفاقية "كامب ديفيد"، وكان إيهاب نافع يستغل عمله الفني لدخول عدد كبير من الدول للحصول على معلومات مخابراتية دون أن يثير شكوك رجال المخابرات في هذه الدول، وقال إنه رغم علافته القوية بعبد الناصر إلا أن السادات أشجع من عبد الناصر، لأنه استلم قيادة المركب وهي بتغرق وعومها، على حد قوله، وأكد إن المسؤول الوحيد عن نكسة 1967 هو جمال عبدالناصر، وذكر في أحد الحوارات: «الفريق محمد صدقي محمود، قائد القوات الجوية كان بيطلب دائما فلوس لكي يقوم ببناء دشم، لحماية الطائرات وكان رد عبد الناصر معنديش فلوس مع أنه من المفترض قبل أن تفكر في شراء أي طائرة لابد أن تبني لها دشمة".
وفي مذكراته التي تحمل اسم " لعبة الفن والمخابرات.. مذكرات الطيار الفنان ايهاب نافع" قال ايهاب نافع أنه ظل لمدة 6 أشهر في المخابرات العامة لتحليلها وتنقيحها، والنسخة الموجود هي النسخة المنقحة التي أجازتها المخابرات المصرية.
وفاته
توفي ايهاب نافع يوم 30 ديسمبر 2006عام في مستشفى القوات المسلحة عن عمر يناهز 71 عاماً.