تعيش أسرة مكونة من 7 أفراد في منزل طيني بسيط من طابقين، سقفه من جريد النخل ومساحته لا تتعدى 60 متر، بمنطقة الساحل البحري بقرية شطورة التابعة لمركز طهطا شمال سوهاج، فحين تنظر إلى المنزل لا تصدق إلا اذا رأيت بعينك أن تعيش بداخله أسرة كبيرة العدد، منظره من الخارج يخيف، ومهدوم بكثير من الجوانب، وخاصة الطابق العلوي منه، وأبوابه والشبابيك مكسورة، ينظر منها من خارج المنزل ليري ما هو بداخل.
يعمل رب الأسرة "عيسى محمود" 46 عام، عامل بمدرسة ولديه من الأبناء 5 أغلبهم فى التعليم، ولا يكاد راتبه يكفي قوت يوم أبنائه، وخاصة أنه يعاني من بعض الأمراض مما يتردد على الأطباء والوحدات الصحية.
يروى عيسى قائلا "إن منزله غير آدمي ومن الطين ويتساقط التراب عليهم أثناء النوم والجلوس، وأن الفئران والعقارب والأفاعي تعيش معهم ليلا ونهارا إذ تقطن بين الجريد بالسقف، مما يعرضهم للموت في أي لحظة.
وتؤكد زوجته أن أحد أبنائها تعرض إلى لدغة عقرب منذ سنوات مضت، وتم الهرولة به إلى إحدى الصيدليات وتم حقنه بمصل العقرب، ولكن الآن المصل لا يوجد إلا بالوحدات الصحية وقد لا يوجد ويجد بالمستشفيات العامة، والمركزية فقط لندرة توافره، مضيفة أن لديها إبنة على وشك الزواج، وتحتاج كثير من المال للتجهيز على زوجها، وأن الحال غير ميسور لأن المصاريف قد تفوق الإيرادات ودخل الأسرة.
وطالب عيسى وزوجته المسئولين بتأهيل المنزل بهدمه وإعادة بناءة، ومساعدتهم في زواج ابنتهم ، بالإضافة إلى تزويد أبنائهم ببعض أدوات الدراسة وخاصة مع قرب افتتاح المدارس.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
