أمريكا تعلن أنها ستنسحب من 5 قواعد أفغانية إذا التزمت "طالبان" باتفاق السلام

كتب : وكالات

أعلن الموفد الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، اليوم الاثنين، أن بلاده ستسحب قواتها من خمس قواعد أفغانية إذا التزمت طالبان ببنود اتفاق السلام الذي يجري التفاوض حوله حالياً بين الطرفين.

وقال خليل زاد وفق مقتطفات من مقابلة أجرتها معه قناة "تولو نيوز" التلفزيونية: "لقد اتفقنا أنه إذا سارت الأمور وفقاً للاتفاق، فسننسحب خلال 135 يوماً من خمس قواعد نتواجد فيها الآن".

اقرأ أيضاً: مصرع 6 أفغان بعبوة ناسفة زرعتها "طالبان" بولاية فراه غربي البلاد

وذكرت القناة على "تويتر" أن المقابلة الكاملة ستبث في وقت لاحق الاثنين، وتحدث فيها الموفد وهو أفغاني المولد باللغة المحلية.

التقى الموفد الأمريكي الخاص لأفغانستان الرئيس أشرف غني في كابول التي وصلها أمس الأحد، وفق ما أعلن مسؤولون اليوم الاثنين، في وقت يبدو إبرام اتفاق مع المتمردين وشيكاً.

يذكر أن حكومة غني لا تشارك في المحادثات بسبب رفض طالبان الاعتراف بها باعتبارها "دمية في يد الولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً: أفغانستان.. 25 قتيل و85 مصاب حصيلة هجوم "طالبان" على مدينة قندوز

لكن من المتوقع، في إطار الاتفاق، أن تلتزم طالبان ببدء محادثات لاقتسام السلطة مع الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة والعمل على وقف إطلاق النار.

وأمضى زلماي خليل زاد قرابة عام في إجراء محادثات مع طالبان في الدوحة، سعياً لإنهاء 18 عاماً من النزاع في أفغانستان.

ويتمحور الاتفاق المحتمل حول انسحاب للقوات الأمريكية مقابل العديد من الضمانات الأمنية من حركة طالبان، وإجراء محادثات سلام أوسع نطاقا بين المتمردين والحكومة الأفغانية، ووقف محتمل لإطلاق النار.

وللولايات المتحدة نحو 14 ألف جندي في أفغانستان.

وغزت الولايات المتحدة أفغانستان عام 2001 وأطاحت بحركة طالبان من الحكم بعد أن رفضت تسليمها أعضاء في تنظيم القاعدة الذي دبر هجمات 11 سبتمبر.

اقرأ أيضاً: ماذا تريد "طالبان"؟.. تتفاوض للسلام مع أمريكا في قطر وتهاجم "قندوز" بأفغانستان.. و"بي بي سي": العدوان يحمل رسائل عدة

ويدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منذ فترة طويلة لإنهاء التدخل الأمريكي في أفغانستان.

لكن هناك مخاوف تساور المسؤولين الأفغان ومسؤولي الأمن القومي الأمريكيين تتعلق بأن الانسحاب الأمريكي يمكن أن يدخل أفغانستان في حرب أهلية جديدة قد تكون مقدمة لعودة طالبان للحكم وتوفير ملاذ للجماعات المتطرفة على مستوى العالم ومنها تنظيم داعش.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً