تماشياً مع رؤية مصر 2030، تعد تنمية الشباب وتعزيزهم من الأولويات العليا لمصر، وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي شدد في أكثر من مناسبة على أهمية إشراك الشباب المصري في صياغة السياسات وفتح فرص جديدة لهم في المناصب القيادية في الحكومة والأعمال.
وانطلاقا من هذا الاتجاه، تستضيف مصر "القمة السنوية الرابعة للتنافسية العالمية للسفراء لعام 2019" تحت عنوان "دور الشباب في القدرة التنافسية العالمية" التي ستعقد يوم الاثنين 9 سبتمبر في فندق ماريوت القاهرة.
اقرأ أيضا.."مستثمري بدر": الاقتصاد المصري يسير نحو الاتجاه الصحيح
وصرح أشرف محمد نجيب الرئيس التنفيذي لشركة "جلوبال تريد ماترز" المنظمة للقمة، بأن قمة التنافسية العالمية للقضايا التجارية العالمية تقدم ثروة من المعلومات والمحتوى الذي يدور حول مفهوم القدرة التنافسية الوطنية والعالمية.
وقال نجيب "هذه فرصة عظيمة لتبادل الأفكار وتبادل الخبرات حول التعليم والاقتصاد والتنمية والابتكار والبنية التحتية والاستثمار والتجارة والعديد من المواضيع والقضايا الأخرى المثيرة للاهتمام".
كما أشار إلى القمة العالمية للتنافسية في قضايا التجارة العالمية لعام 2019، ستستعرض تنوع أداء البلدان في مختلف المناطق وعبر القارات المختلفة على بعض المؤشرات الرئيسية التي تقيس تنمية الشباب والتقدم المحرز، والقدرة التنافسية.
وتابع "ستسوِّق طبعة سفراء مؤتمر القمة العالمي للتنافسية في قضايا التجارة العالمية لعام 2019 الاستراتيجيات والسياسات والبرامج والمبادرات الوطنية الرامية إلى تمكين الشباب وتعزيز القدرة التنافسية الوطنية والعالمية للشباب".
وتستضيف قمة عام 2019 مجموعة متميزة من السفراء وكبار الدبلوماسيين وقادة الأعمال لتبادل أفكارهم وخبراتهم حول إشراك الشباب في المنافسات الوطنية والعالمية وكذلك استراتيجيات وسياسات التبذير.
يقوم الباحثون في مركز التجارة العالمية ماتيس للتميز العالمي في مجال الأعمال، بقيادة الدكتور عصمت كامل، برصد أداء مصر باستمرار على مؤشرات عالمية متعددة مع التركيز على إيجاد ارتباطات بين سياسات الإصلاح الاقتصادي والتنظيمي و تعزيز الترتيب على المؤشرات والتقارير المعترف بها دوليا.
وعلق نجيب "من خلال هذه العملية، نسعى إلى الحصول على أفضل الممارسات والتجارب الناجحة والشرطة الفعالة التي تضطلع بها بلدان أخرى مما يؤدي إلى تعزيز الأداء على مؤشرات الأداء العالمية".
كما يشارك في القمة، عمرو الجنايني، الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية المؤسسية في البنك التجاري الدولي، والذي صرح بأن التكنولوجيا المالية، والفروع الرقمية، والبنوك بدون فروع، والرقمنة، والبيتكون، والمجتمع غير النقدي، والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، هي فقط من بين العديد من القضايا الأخرى التي كانت في أذهان كبار المنفذين في واحدة من البنوك الرائدة في القطاع الخاص في مصر
وأوضح الجنايني أن التكيف مع احتياجات ومتطلبات عدد متزايد من الشباب ليس فقط في مصر ولكن أيضا في جميع أنحاء القارة الأفريقية، وقد تبنى البنك التجاري الدولي رقمنة القطاع المالي كميزة أساسية للتنافسية في المستقبل.
ومن المقرر أن يستعرض الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية المؤسسية في البنك التجاري الدولي، خلال مشاركته في القمة التغيرات والاختلالات الملحوظة التي تحدث في القطاع المالي في مصر.
كما سيوجز الجنايني نهج البنك التجاري الدولي في تعزيز القدرة التنافسية للشباب محلياً وإقليمياً ودولياً، وسيتطرق أيضا إلى طموحات البنك في أفريقيا والاستراتيجيات الموجهة نحو الانخراط في أسواق الشباب في جميع أنحاء القارة.
وستستضيف هذه الدورة مجموعة من قادة الفكر المتميز ورؤساء بعض أبرز المنظمات الحكومية في البلاد التي تعمل على تطوير بيئة اقتصادية مستدامة صديقة للشباب.
كما تستضيف القمة مجموعة متميزة من السفراء من عدد من البلدان المتنوعة لاطلاع المندوبين الحاضرين على لمحات عامة موجزة عن النهج التي تتبعها بلدانهم تجاه تطوير قدرتها التنافسية الوطنية وتعزيز مشاركة الشباب في طموحات دولهم في القدرة التنافسية العالمية وفقا لذلك.
وتتضمن الجلسات مشاركة السفير بريمجت سداسيفن سفير جمهورية سنغافورة في جمهورية مصر العربية، خوسيه أوكتافيو تريب سفير المكسيك، وجريج لويس سفير نيوزيلندا.
وإلى جانب المشاركة الدبلوماسية الواسعة، يشارك أيضا مجموعة من الشخصيات البارزة منها مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، لوران دي بوك ممثل ومدير المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، ساليم بورجي رئيس قطاع المتوسط للمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية.
ويشارك أيضا د.جير جراوس أوبي مدير التعليم العالي "كيدزانيا"، واللواء أحمد ناصر رئيس اتحاد الاتحادات الرياضية الإفريقية’ وإبراهيم لافيا رئيس وفد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع مصر ومفوضية الاتحاد الأوروبي.