تداولت بعض الأخبار بشأن محاولات ممثلى الإخوان في قطر ومصر وتركيا لمقابلة رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" وتقديم عروض لمجلس العموم البريطاني لاستقطاب أكثر عدد ممكن لسياستهم،ومن المعروف أن "جونسون" ينتمى لجد مسلم يأتي من أصول تركية، ولكن هل يغير رئيس الوزراء الجديد وجهته عن "تيرزا ماي" التي كانت تدعم الإخوان في بريطانيا أم سيحن لأصوله التركية.
من أجل تلك التساؤلات يسارع قادة الإخوان في بريطانيا إلى العمل لاجتذاب حلفاء في حزب العمل، والاتجاه إلى تلميع سمعة الإخوان في الصحف البريطانية،وعبر مصادر قريبة من أروقة المتوقع أن يدفع رئيس الوزراء الجديد مجلس العموم لمراجعة سياساته تجاه الموارد المالية لجماعة الإخوان.
اقرأ أيضا.. مواجهة قانونية بين نواب البرلمان البريطاني وبوريس جونسون
ويخشى قادة الإخوان، المقيمون في بريطانيا، من تسليط الأضواء على تنظيمهم الدولي خلال الفترة القادمة،وكشفت موقع "See News" أن حزب المحافظين البريطاني لديه علاقات قوية مع جماعة الإخوان، التي ساعدت الحزب في العديد من الجولات الانتخابية من خلال حشد الناخبين المسلمين لانتخاب مرشحي الحزب.
بدأت العديد من التقارير الإعلامية تتساءل عن وضع الإخوان المسلمين في بريطانيا بعد تولي بوريس جونسون منصب رئيس وزراء بريطانيا وزعامة حزب المحافظين في 23 من الشهر الجاري.
وقال الموقع أنه من الواضح وفقاً لما ألّفه السياسي البريطاني "جونسون" عن الإمبراطورية الرومانية في عام 2006، حيث قال أن هناك سببًا يجعل الإسلام يعيق التنمية في أجزاء من العالم، ونتيجة لذلك، كانت "المظلومية الإسلامية" عاملاً في كل صراع تقريباً حول العالم.
وتمت حينها إدانة كتاب جونسون "حلم روما" وتعرضت حجته لانتقاد على نطاق واسع بسبب القول إن الإسلام قد تسبب في تخلف الدول الإسلامية "لقرون مضت" عن الغرب، لذا فإن الأمر لا يقتصر فقط على الإخوان المسلمين بل أيضاً على الاسلام بشكل عام، ومن المعروف عن "جونسون" انه يميني متطرف،لذا فالإخوان يحاولون تعديل الأمر بما يناسب المصالح و ليس السياسات فقط.
وقال الموقع أن ممثلو الثلاث دول سيقدمون عرضاً سخياً لـ"جونسون" سيتضمن مساعدته على عودة الإمبراطورية البريطانية لتكون بريطانيا أولا وليس أمريكا، خاصة وأن تعيين رئيس وزراء محافظ بريطانيا يعيد إلى الذاكرة وضع العالم قبل الحربين العالميتين حيث ازدادت تيارات القومية في جميع أنحاء أوروبا.