تفاصيل جديدة حول قضية الفتاة الفلسطينية ضحية العنف الأسري

كتب : وكالات

كشف المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أسامة النجار، تفاصيل جديدة حول قضية الفتاة الفلسطينية، إسراء غريب، التي توفيت الشهر الماضي في ظروف غامضة، وسط دلالات على أن عائلتها هي من قتلتها بما يعرف بجرائم الشرف، في قضية هزت الرأي العام الفلسطيني والعربي، نافيا رواية عائلتها وما يتم تداوله حول تعرضها لـ"مس الجن".

وقال النجار لموقع "إرم نيوز" الإماراتي، إن حديث العائلة حول إصابة إسراء بـ"المس" ومعالجتها بالرقية الشرعية "غير صحيح"، مبينًا أن الفتاة توفيت في ظروف غامضة.

اقرأ أيضاً: قضية الفتاة ضحية العنف الأسري التي هزت فلسطين تصل مكتب رئيس الوزراء

وأوضح أن إسراء دخلت مستشفى "بيت جالا" الحكومي في مدينة بيت لحم مساء الـ10 من شهر أغسطس الماضي، وذلك بعد تلقيها العلاج في وقت سابق بمستشفى الجمعية العربية، الذي أُخرجت منه على مسؤولية العائلة.

وأضاف النجار أن"العائلة أخرجت إسراء من مستشفى الجمعية العربية دون أن تتلقى العلاج المناسب، وأُحضرت إلى طوارئ مستشفى بيت جالا عند الساعة 12 والنصف ليلًا"، لافتًا إلى أنها لم تكن بحالة طبيعية حينها.

وبين أن"قسم الطوارئ تعامل مع حالة إسراء التي بدت عليها علامات الاعتداء، وبعد تصويرها بالأشعة تبين وجود كسر في العمود الفقري، وجرح فوق عينها اليمنى، وبعض الكدمات في جسدها".

وأشار النجار، إلى أن مستشفى بيت جالا قدَّم الخدمة الطارئة لإسراء وتواصل مع كلٍ من مجمع فلسطين الطبي، ومستشفى رفيدة ومستشفى عالية، منوهًا إلى أن صور الأشعة الخاصة بها أُرسلت مع التقارير الطبية، وذلك لتبيان طبيعة الحالة الصحية للفتاة.

واستطرد قائلًا:"إسراء كانت بحاجة لعملية جراحية، ووضعها النفسي لم يساعد الأطباء على استكمال علاجها، الأمر الذي دفعهم لاستدعاء أخصائي نفسي من مستشفى الأمراض العقلية في بيت جالا، لإجراء معاينة طبية لها".

اقرأ أيضاً: كلنا إسراء غريب هاشتاج يتصدر تويتر بعد وفاة ضحية العنف الأسري

وأضاف المسؤول الفلسطيني: "بحسب الأخصائي النفسي فإن إسراء كانت بحالة نفسية سيئة جدًا وتحتاج لرعاية خاصة، وقرر إعطاءها الأدوية المهدئة"، لافتًا إلى أن العائلة أخرجت إسراء من المستشفى على مسؤوليتها.

وأشار الناطق باسم وزارة الصحة، أن العائلة ادَّعت في التقرير الطبي الأولي أن إسراء سقطت من شرفة الطابق الثالث لمنزلها، ما أدى إلى كسور في العمود الفقري.

وبين النجار، أن إسراء خرجت من المستشفى في الـ13 من الشهر الماضي على مسؤولية العائلة، وعادت إلى المستشفى جثة هادمة في الـ22 من ذات الشهر.

ولفت إلى أن صراخ إسراء في الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي ناتج عن حالة نفسية حادة وصعبة جدًا، منوهًا إلى أن العائلة أخبرت الطبيب النفسي أنها تعاني من هذه الحالة منذُ 3 أيام.

وأثارت قضية "إسراء غريب" الرأي العام العربي والفلسطيني، وسط اتهامات لعائلتها بقتلها على خلفية ما يُسمى بـ "جرائم الشرف".

وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، يوم أمس الاثنين، أن الجهات المختصة ألقت القبض على عدد من المشتبه به في قضية إسراء غريب.

بدورها، قالت العائلة، إن إسراء توفيت نتيجة "مس جن"، معتبرةً أن كلَّ ما جرى تداوله على المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي عارٍ عن الصحة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً