سجلت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط تراجعا حادا في التعاملات الأمريكية في ظل مؤشرات على ارتفاع إنتاج دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) روسيا، مع تجدد المخاوف من تراجع الطلب العالمي على الطاقة نتيجة تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وتضررت أسعار الطاقة بالغموض الذي يحيط بمصير المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وبيانات قطاع التصنيع الأمريكي التي جاءت مخيبة للآمل بعد أن سجل النشاط الاقتصادي للقطاع أول انكماش له منذ 3 سنوات.
وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي اليوم في مستهل تعاملات الأسبوع الجديد بمقدار 16ر1 دولار أي بنسبة 1ر2% إلى 94ر53 دولار للبرميل تسليم تشرين أول/أكتوبر المقبل وهو أقل مستوى له منذ 26 آب/أغسطس الماضي. وكان النفط قد تراجع يوم الجمعة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي بمقدار 61ر1 دولار أي بنسبة 8ر2% إلى 10ر55 دولار للبرميل.
كانت بيانات وكالة بلومبرج للأنباء المنشورة أمس قد أشارت إلى ارتفاع إنتاج دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط خلال الشهر الماضي وذلك للمرة الأولى منذ بدء دول أوبك وحلفائها من خارج المنظمة جولة جديدة من خفض الإنتاج في العام الحالي لتعزيز أسعار الخام في الأسواق العالمية.
وبحسب بيانات بلومبرج للأنباء، قادت نيجيريا والسعودية مسيرة زيادة الإنتاج حيث زاد إنتاج دول المنظمة بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى 99ر29 مليون برميل يوميا. وتعتمد هذه الأرقام على البيانات الرسمية لدول أوبك وبيانات تتبع حركة ناقلات النفط وتقارير مؤسستي الاستشارات "ريستاد إنيرجي" و"جيه.بي.سي إنيرجي".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
