كانت عقارب الساعة تشير إلى الواحدة صباحا من يوم الأحد الماضي، حين شهد عقار "بلوك 38" جريمة قتل بشعة بعدما عادت "فاطمة" صاحبة الـ23 عاما، تعمل بائعة منديل، إلى شقتها في وقت متأخر من الليل ليستقبلها زوجها ويسائلها عن سبب تأخرها المعتاد، لتخبره دون خوف أو تردد "أنا راجعة من بيت طليقي بعد قضاء ليلة حمراء"، ليخرج الزوج عن شعوره وينهال عليها بالضرب مستخدما" شومة"، حتى سقطت جثة وسط بركة من الدماء، ولم يتخيل "أحمد خلف" صاحب الـ28 عامًا، بأن حياته ستنتهي خلف القضبان بعد زواج عرفي.
قال "أحمد هشام" أحد جيران المتهم، إن الجاني كان يقيم بمفرده داخل الشقة بعد وفاة والدته وزواج والده منذ سنة، وأن المجني عليها تدعى "فاطمة" 23 عامًا، كانت متجولة تبيع مناديل في الشوارع، وتعرف عليها المتهم وبدأت تترد عليه داخل الشقة مرتدية النقاب من حين إلى آخر نظرًا لوجوده بمفرده، حتى أثارت غضب السكان في العقار فور علمهم بأنها تقيم معه دون زواج، مما دفعهم للاعتراض واشترطوا عليهما أن يتزوجا عرفيا.
وأضافت "ميرفت" من سكان العقار: المجني عليها من أصل ريفي هاربة من أسرتها وكانت مطلقة من أحد الأشخاص بمنطقة المقطم حتى تركته وصارت تتجول في الشوارع.
وأضافت ميرفت في حديثها لـ"أهل مصر"، في يوم الأحد الماضي كانت الساعة حوالي الواحدة صباحًا سمعت صوت صراخ داخل شقة المتهم، فأسرعت لاستطلاع الأمر وعندما طرقت الباب فتح المتهم، ووجدت المجني عليها ملقاة على الأرض وعلى جسدها آثار ضرب شديد، ورفض الزوج "المتهم" دخول أحد من السكان لإنقاذ الزوجة وفض الشجار بينهما قائلًا: "مراتي وأنا حر".
علاقة جنسية مع طليقها
بينما قالت "كريمة" من جيران المجني عليها، إن المتهم اعتاد ضرب زوجته العرفي "المجني عليها" نظرا لقدومها المنزل في وقت متأخر من الليل، كما أنها اعتادت أن تتركه بالأيام وتعود لطليقها في المقطم وتقيم معه دون زواج، وفي يوم الواقعة حينما عادت متأخرة وسألها "كنتي فين؟"، أخبرته بأنها كانت مع طليقها الأول وأقامت معه علاقة جنسية، مما أثار غضب زوجها وقام بالتعدي عليها بالضرب مستخدمًا "شومة" حتى فقدت الوعي ولفظت أنفاسها الأخيرة.
سلم نفسه للشرطة
وتابعت كريمة: المتهم طلب من الجيران الاتصال على رجال الشرطة وقام بتسليم نفسه قائلًا: "أنا دافعت عن شرفي"، وتم نقل جثة المجني عليها إلى مشرحة زينهم.
اعترافات المتهم
واعترف المتهم بقتل زوجته العرفي أمام نيابة السيدة زينب بارتكاب الواقعة قائلا "أول ما قالتلى انها على علاقة بطليقها الأول وتقيم معه، مقدرتش أمسك نفسي، مقدرش أمسك نفسي .. فضلت أضرب فيها بالشومة لحد ما ماتت، دى لازم تموت عشان خاينة".
حبس المتهم
وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما طلبت بسرعة التحريات حول الواقعة.
كان الرائد أحمد سعيد رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب، قد تلقى بلاغا من الأهالي يفيد بوجود قتيلة داخل أحد المنازل بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص عثر على جثة فاطمة، ٢٣ سنة، ربة منزل ومساحة فى قضايا سرقات، وإصابة بتعلم فى الجمجمة وكسور بمختلف أنحاء الجسم وبعمل التحريات دلت ان وراء ارتكاب الواقعة زوجها العرفى أحمد خلف، ٢٨سنة، عامل رخام ، وألقى القبض علي المتهم، وأمام العقيد محمد مصطفى مأمور قسم شرطة السيدة زينب اعترف بارتكاب الواقعة وقال إنة ليلة أمس فؤجى بعودة زوجتة فى وقت متأخر من الليل وعندما سألها عن سبب تأخرها أخبرتة أنها كانت بصحبة طليقها الأول وأنها أقامت معه علاقة جنسية فقام بالتعدى عليها بشومة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.