شارع العباسى بمدينة المنصورة التابعة لمحفظة الدقهلية هو أكثر الأماكن انتشارا فى محافظة الدقهلية لبيع وشراء الموبيلات الجديدة والمستعملة، وبالرغم من توافد الكثير من المواطنين إلى هذا المكان، إلا أن هذا الشارع يعرف بأنه يتم فيه تدوير جميع الموبايلات المسروقة وغير الشرعية بعدد كبير من الطرق.
الشارع الذى يوجد فيه أكثر من 300 محل من أجل البيع والشراء يتم تدوير الموبايلات المسروقة عن طريق عمل سوفت وير لها وتغيير معالمها، فضلا عن قيامهم ببيعها قطع غيار، وتكون الحجة الدائمة "الزبون هو اللى عاوز يبيع".
إذا دخلت ذلك الشارع من أجل بيع هاتفك، لن يسألك أحد عن أى معلومات ثبت أن ذلك هاتفك الشخصى، أو فاتورة شراء له، فقط يكون الحوار: "طالب فيه كام؟" ولا يلتفت التاجر إن كان الجهاز مسروقا أو مبلغا عنه، وفى حالة التأكد من أن الجهاز مسروق ومبلغ عنه يتم بيعه كقطع غيار.
"أهل مصر" انتقل إلى هذا الشارع، وتمكن من كشف الكثير من الحقائق، كان أولها هو ضرب سريالات خاصة بالموبايلات، وهى إنشاء عبوات للموبايلات، ومن الممكن أن يتم بيع الموبايل على أنه جديد وهو مستعمل، أو مسروق.
فى أحد المحلات المتواجدة فى أحد جوانب الشارع يتم إنشاء السيريالات المزورة عن طريق الكمبيوتر، ويتم لزقها على العبوة وذلك بعد أن يأخد رقم مسلسل الجهاز من معلوماته التي بداخله، وبعد ذلك يتم تقفيل الجهاز كجديد وبيعه مرة أخرى ولا يعرف المشترى ذلك.
أحد البائعين فى الشارع أكد أن عملية إنشاء كرتونة وسيريال خاص بالجهاز لا تستغرق وقتا طويلا، والتكلفة تختلف من جاهز إلى الآخر، موضحا أن الأجهزة الأندوريد سهلة للغاية فى إنشاء سوفت وير لها وبيعها مرة أخرى. أما أجهزة الآيفون فصعب؛ لأنه لم يتمكن أحد من فك شفرته، وفى تلك الحالة يتم بيع الجهاز كقطع غيار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
