تداول ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمجموعة من الأشخاص، اجتمعوا أمام مقر حزب "تحيا تونس" الذي يتزعمه المترشح الرئاسي يوسف الشاهد، بمحافظة القصرين، وحاولوا الانتحار بشكل جماعي من خلال شرب مادة سامة.
ويظهر مقطع الفيديو مجموعة من الأشخاص، بينهم فتاة وهم يحاولون تقيؤ المادة السامة التي شربوها للاحتجاج ضد يوسف الشاهد، وسط أجواء من الرعب والغضب.
وحسب بعض التعليقات التي صاحبت مقطع الفيديو، فإن الأشخاص الذين حاولوا الانتحار "هم من أصحاب الشهادات العليا، وقد اختاروا الاحتجاج أمام حزب تحيا تونس باعتبار أن زعيمه شغل منصب رئيس الحكومة لمدة 3 سنوات ولم يجد حلًا للمعطلين عن العمل".
اقرأ أيضاً: الداخلية التونسية تعلن تصفية أخطر عناصر"القاعدة" في المغرب العربي
ورغم أن مقطع الفيديو أثار الكثير من الجدل، إلا أن حزب "تحيا تونس" لم يصدر إلى حد اللحظة بيانًا توضيحيًا لما حدث، كما أنه لم يعلق على أنباء طرد الشاهد من القصرين.
وللإشارة، فقد رفع أهالي محافظة القصرين التونسية شعار "ارحل" في وجه الشاهد، ما دفعه إلى مغادرة اجتماع شعبي عقده في إطار الترويج لحملته الانتخابية.
وأكد مصدر أمني لموقع "إرم نيوز"، أن الشاهد انسحب من الاجتماع تحت الحماية الأمنية، وذلك بعد أن رفع أهالي المنطقة شعار "ارحل " في وجهه، متهمين حكومته بالتقصير تجاه محافظة القصرين والسعي لتفقيرها وتهميشها.
اقرأ أيضاً: العليا للانتخابات تكشف القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة في تونس
وأضاف ذات المصدر، أن الاجتماع الشعبي للشاهد لم يدم طويلًا، وأن الشاهد غادر المحافظة بسرعة تحت وطأة غضب المحتجين الذين اتهموا الشاهد بتجاهل المحافظة طيلة فترة حكمه وزيارته لها فقط خلال حملته الانتخابية.
ويواجه الشاهد غضبًا شعبيًا بالتزامن مع انطلاق الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي، حيث يعتبرون أنه لم يتمكن من إيجاد حلول جذرية للاقتصاد والبطالة منذ توليه منصب رئيس حكومة البلاد، وأن ترشحه للاستحقاق الرئاسي فقط في إطار تشبثه بالسلطة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
