اعلان

أهالي الحمرايا في شرق بني سويف: الأراضي الزراعية غرقت ولا أحد يهتم بنا (فيديو وصور)

"الأرض مبقتش تنفعنا بأي حال من الأحوال، بسبب الغرق لها، ومش عارفين نعمل ايه، وهي المصدر الوحيد لعيشتنا" بهذه الكلمات والعبارات المؤسفة تحدث أهالى قرية الحمرايا بياض العرب بمدينة شرق النيل ببني سويف، لجريدة "أهل مصر"، جراء غرق الأراضي الزراعية بالقرية بشكل كبير، بسبب عدم وجود مسؤولية من القائمين على مشروع الري المغذي بقرية بني سليمان الشرقية، على حد قولهم.

"الأراضي الزراعية غرقت "

قال "ياسر سيد صالح"، أحد المزارعين بحوض المشفقة بقرية الحمرايا بمنطقة بياض العرب بمدينة شرق النيل ببني سويف، إن كافة الأراضي الزراعية بالمنطقة قد غرقت بسبب زيادة مياه الري القادمة من مشروع الري المغذي لـ 15 فدان بجبل قرية بني سليمان الشرقية، دون وجود أدنى مسؤولية من جانب القائمين على المشروع وكٲن أمر غرق الأراضي الزراعية لنا لا يعني أي شئ.

" لا أحد يهتم بنا "

وأوضح "سيد " أن كافة الأراضي الزراعية التي أصابها الغرق لايمكننا الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال وذلك بسبب غرقها بشكل كامل بكافة الجهات المحيطة بها، مشيرا إلى تقديمهم شكاوى إلى الجمعية الزراعية بقرية بياض العرب الزراعية، والتي أدت دورها حيث أرسلت المشكلة إلى مديرية الري، ونتج عنها إيقاف تدفق المياه لمدة يوم واحد، ولكن بعد ذلك لم يهتم أي مسؤول بأمرنا ولا بالأراضي الزراعية التي أصابها الغرق.

" المواشي طالها الغرق "

وأضاف أن المياه الناتجة من مشروع الري لم تكتف فقط بالأراضي الزراعية ولكنها اتجهت إلى الأراضي غير المزروعة والتي تقف فيها "المواشي" وأصبحت بركة من المياه التي من الصعب مواجهتها بأى شكل من الأشكال، فضلا عن عدم الاستفادة من هذه الأراضي بأى حال من الأحوال. 

"الري بالمحسوبية والمحاباة "

وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم وجود مسؤولية من القائمين على مشروع الري المغذي لـ15 فدان بالجبل لقرية بني سليمان الشرقية، والري بالمحسوبية والمحاباة من القائمين على المشروع، ومن بعدها يتم إطلاق مكن الرفع طوال الوقت بدون حدود. 

وألمح إلى أن الأراضي الزراعية التي يمتلكها والتي تقدر بـ9 قراريط، أصبحت لايمكن الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال بسبب غرقها بشكل كامل من كافة الجهات المحيطة بها من المياه، وذلك بسبب انخفاض منسوب الأراضي الزراعية عن مثيلاتها من الأراضي الزراعية بالجبل التابعة لمشروع الري المغذي بقرية بني سليمان الشرقية. 

"المعاناة حقيقية "

وأوضح" أحمد سيد صالح"، مزارع، أن هناك معاناة حقيقية للمزارعين والفلاحين بقرية الحمرايا دون أن يشعر بهم أحد من المسؤولين، بالرغم من كثرة الشكاوى وطرق أبواب المسؤولين بمديريتي الزراعة والري بمحافظة بني سويف. 

وأكد على أن إنشاء المزارعين بعض السدود المائية فوق بعضها البعض لمواجهة تدفق المياه التي تجتاح كافة الأراضي الزراعية بالقرية، والتي أصبحت أشبه بالكابوس المزعج لكل من يعمل بمهنة الفلاحة والزراعة من الأهالي.

وأوضح أن كافة الأراضي الزراعية بالقرية أصبحت غارقة من كافة الجوانب جراء هذة المياه، مما نتج عنها إتلاف المحاصيل الزراعية التي نالتها هذه المياه، مما أصابنا بالكثير من الخسائر المادية من وراء ذلك. 

" ضياع مصدر الدخل الوحيد "

وتساءل "جمعة سيد"، أحد المزارعين بحوض المشفقة بقرية الحمرايا قائلا: ماذا بعد ضياع مصدر الدخل الوحيد لنا من جراء غرق الأراضي الزراعية؟، وهل من الممكن إيجاد مصدر دخل لنا من جديد من بعد الزراعة ونحن في مرحلة عمرية متقدمة؟.

وأشار إلى أنه لديه 19 قيراطا زراعيا لم يستفد منهم بأي ناتج أو محصول منذ أكثر من 10 أعوام، مؤكدا على أنه جلب حفار لتسوية الأراضي الزراعية بأي شكل من الأشكال حتى يمكنهم زراعتها، ولكن دون فائدة بسبب المياه التى تجتاح كافة الأراضي. 

وأوضح أن أكثر من 50 فدانا زراعيا قد أصابها الغرق والتلف ومن الصعب الزراعة بها، فضلا عن غرق العديد من المنازل بهذه المياه المتدفقة بشكل كبير. 

رد مسؤول الرى 

ومن جانبه قال المهندس علي عبد الحفيظ، وكيل وزارة الري ببني سويف، إنه سيتم الوقوف على المشكلة ومتابعتها بشكل شخصي، والعمل على عدم الضرر للمزارعين والفلاحين بقرية الحمرايا، من وراء هذه المياه. 

وأوضح المهندس محمد علي، مسؤول الري بمنطقة شرق النيل ببني سويف، أن هناك إشكالية من وراء هذه المياه، فهناك العديد من المزارعين بقرية سليمان الشرقية، يريدون الرى، وهذا من حقهم، فضلا عن مطالبة بعض المزارعين بقرية الحمرايا بإغلاق هذا المغذي حتى لا يتضرروا من هذه المياه بسبب انخفاض منسوب الأراضي الزراعية بالقرية. 

وأشار إلى أنه سيتم العمل على تخفيض معدل مياه الري بالمشروع المغذي للأراضي بالجبل لقرية بني سليمان الشرقية، حتى لا يكون هناك ضررا للمزارعين والفلاحين بقرية الحمرايا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً