يسأل بعض المسلمين هل يجوز للأب والأم تحديد نوع الجنين قبل ميلاده ؟ حول هذا السؤال قالت أمانة الأفتاء بدار الإفتاء المصرية إن تحديد نوع الجنين له طرق مختلفة؛ منها ما يتعلق بتنظيم أوقات الجماع قبل التبييض أو أثناءه، ومنها ما يتعلق بتغيير طبيعة الوسط المهبلي من حمضي إلى قاعدي وبالعكس، ومنها ما يتعلق بنوع الغذاء، ومنها ما يكون بالتدخل الطبي الذي يقوم بفصل الحيوانات المنوية الحاملة لصفة الذكورة عن الحاملة لصفة الأنوثة، وهو ما يعرف بغربلة الحيوانات المنوية، أو القيام بفصل الحيوانات المنوية اعتمادا على المادة الوراثية ، واعتبرت دار الإفتاء المصرية أن تحديد نوع الجنين الأصل فيها الجواز؛ بناء على أن الأصل في الأشياء الإباحة، وما يفعله الإنسان في ذلك لا يخرج عن دائرة الأسباب.
اقرأ ايضا : صبغ الرجال شعرهم باللون الأسود هذا هو الاختلاف بين الفقهاء حولهتحديد نوع الجنين قبل ولادته هذا هو حكمه الشرعي وشروط دار الإفتاء
وذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أنه يتأكد هذا الجواز لو كان اللجوء لاختيار جنس الجنين له سبب وجيه؛ كتجنب الإصابة ببعض الأمراض التي يمكن أن تتلافى عن طريق اختيار النوع غير الحامل لجينات المرض ذكرا كان أو أنثى، وكذلك إذا كان دافع اختيار جنس الجنين هو تلبية حاجة معتبرة عند الزوجين، كاشتياقهما أو أحدهما إلى ذكر ولم ينجبا إلا إناثا، أو نحو ذلك من الاعتبارات المشروعة، ولكن دار الإفتاء المصرية اشترطت ألا يكون في التقنية المستخدمة في ذلك ما يضر بالمولود في قابل أيامه، وهذا مرده لأهل الاختصاص، فلا يقبل أن يكون الإنسان محلا للتجارب ومحطا للتلاعب.