في كل مكان داخل مدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية، تجد عمال النظافة يعملون والابتسامة لا تفارق وجوههم، حيث لا يجدون ما يقدمونه للمسؤولين لكسب رضاهم طوال فترة العمل، يعملون تحت أشعة الشمس الحارقة صيفا، ولا يجدون ما يلتحفون للنجاة من برودة الجو شتاء، لم يوفر لهم المسؤولين قفازات تحمي أيديهم وملابس تحفظ أجسادهم أثناء عملهم في الشوارع.
محيي السيد، أحد عمال النظافة في مدينة طلخا، أكد على أن هناك عدد كبير منهم مصابين بالأمراض الفيروسية، ولكن يعملون من أجل الإنفاق على أسرهم، فضلا عن معاملة الأهالي لهم وكأنهم بشر من جهة أخرى، يشعرون بالتعسف تجاههم وعدم أخذ حقوقهم المادية، وكل ذلك لم يتمكنون من الحديث مع أحد من المسؤولين لأن الرد دائما يكون:" اللي مش عاجبه يمشي".
أما خالد أحمد، أحد العمال في حي غرب المنصورة على أنهم لم يتقاضوا حقوقهم المادية ويتمنون التثبيت بعقود رسمية ولكن إلى الآن يعملون بنظام المكافأة وكل ما يجبرهم عن العمل هو التثبيت ليكون موظف رسمي، كما أكد أنهم يعملون فترات صباحية وليلة ويكون دوما جاهزين من أجل إرضاء المسؤولين ولكن لم يفكر أحد في إرضائهم.
وأضاف أن مرتباتهم لم تتخطى الـ800 جنيه مع إصابة الكثير منهم بالأمراض الفيروسية وأحيانا يقوم بعضهم بجمع البلاستيك والكارتون من أجل بيعه ليساعدهم في الإنفاق على أسرهم.