اعلان

الناقد ماجدة خير الله تكشف سر اختيار "ورد مسموم" لتمثيل مصر في الأوسكار

كشفت الناقدة الفنية ماجدة خير الله، عضو لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح للأوسكار، عن الأسباب والمعايير التي تم على أساسها اختيار فيلم "ورد مسموم" لتمثيل مصر في الجائزة الفنية الأهم في العالم.

وقالت ماجدة خير الله لـ "أهل مصر": "في البداية تكون لدينا قائمة بكل ما أنتج هذا العام، وبالطبع عندما نرسل فيلما مصريا للأوسكار لن يكون فيلما عبارة عن سيارات تجري وراء بعضها، ولن يكون فيلما فيه رائحة الأفلام الأجنبية، فلابد من اختيار عمل من صميم البيئة المصرية، وأن يكون جيدا في كل شئ، مثل فيلم "يوم الدين" الذي نافس العام الماضي فالقصة والرحلة فيه تشعر انها عندنا فقط أو ما يسمى المحلية، ومن بين الأفلام التي كانت أمامنا لم تتوفر هذه الشروط إلا في فيلمي "ليل خارجي" و "ورد مسموم"، 

وأضافت "خير الله: "ورد مسموم تشكيليا وكقيمة جمالية وتميز للموضوع رجحت كفته عن باقي الأفلام، وأعتقد أن الخط العام للفيلم لم يتم تناوله في أي فيلم آخر، والقصة عبارة عن شغف بنت بجنون بشقيقها لأن الحياة مغلقة عليها والمجتمع فرض عليها ذلك، فكل هذه الأسباب تعطي فرص أكبر للفيلم، وشغف البنت بشقيقها وحبها الشديد له احساس طبيعي لبنت "مخنوقة" في المكان الذي تعيش فيه ولا يوجد لها في الحياة سوى والدتها وشقيقها، وتتحول مشاعرها من مجرد الاعتماد على شقيقها والاحتياج له إلى احساس انه كل شئ في حياتها، وهناك مشاهد ترصد توجهها للمدابغ مكان عمل شقيقها ودائما تصادف في طريقها رجالا لكنها شغوفة بهذا الكائن شقيقها، تراه حياتها واذا بعد عنها سيكون ضياع لها، واتضح هذا الضياع في المشهد الأخير في الملاهي عندما اختفى وهرب منها للسفر.

وأكملت الناقدة الفنية: "وشقيقها فضل البعد لأنه شعر أن العلاقة بينهما تعتمد عليه بشكل كبير وهو لا يرغب في ذلك، وسواء كانت المشاعر بينهما جيدة أم سيئة فتبقي مشاعر، ولا يمكن أن نصنف الفيلم على أنه يحتوي على تلميحات لـ "زنا محارم"، لأن "زنا المحارم" يحدث عندما يكون هناك فعل، أما المشاعر فلا يصح أن يقال عنها حلال وحرام ما دامت لم تتحول لفعل، فـ الحالة برمتها عبارة عن مشاعر البنت وجنونها على شقيقها والعمل قدم الحالة بشكل جيد"، فـ المشاعر والتعبير عنها والبيئة القاسية التي تدفع الناس للهرب منها، هذه الحياة لا يمكن أن ينتج عنها مشاعر طبيعية، والبنت لم تستطع أن تحب أي شخص في بيئتها وهي "المدابغ"، ونراها في الفيلم تسير في مسارات وشوارع ضيقة لا تنظر يمينا او يسارا، تتجه فقط لشقيقها، وارى أن موضع الفيلم قوي جدا لا يصح أن نتحدث عنه ببساطة، اهتمامها الشديد أن الأموال البسيطة التي تكسبها تشتري بها حذاء له، تهتم بكل تفاصيله، يشغلها طوال الوقت، وواقعها قاسي في كل شئ فعندما خرجت من هذا المكان المقرف "المدابغ" عملت عاملة نظافة في دورة مياه واقعها اليم جدا.

اقرأ ايضا.. بعد خيال مآته.. نجومية أحمد حلمي في خطر.. نادر عدلي: "خيال مآته" غير ممتع.. وماجدة خير الله: "يجب على حلمي عدم الإعتماد على نجوميته حتى لا يقع في شر أعماله

وواصلت ماجدة خير الله حديثها: "الفيلم لا يتضمن حوارا كثيرا فالصورة والأداء التمثيلي يعبران، فهو من الأفلام المهمة وليس بالضرورة أن نحصل على الأوسكار بقدر أن نلقي اهتمام من أكاديمية الأوسكار التي يشكلها أكثر من 5000 شخص يصوتون على جائزة أفضل فيلم أجنبي، فهذه اللجنة تشاهد كل الأفلام ويكون همها الوحيد أن يكون الفيلم المرشح ابن بيئته جدا يعبر عن الواقع في البلد، ونطمح أن يتواجد الفيلم في القائمة القصيرة لأفضل 5 افلام، فسيكون ذلك بمثابة انتصار عظيم للسينما المصرية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً