كشفت مصادر إسلامية كويتية عن أن قيادات إسلامية كبري علي مستوي العالم تسعي لعقد اجتماع سري لبحث إعادة تقييم وهيكلة الحركة الاسلامية بمختلف تنوعاتها وتشكيلاتها وأيدلوجياتها المختلفة.
وأوضحت المصادر أن القيادي الاخواني السابق الدكتور محمود مأمون المحرزي، والدكتور عبد الله النفيسي الاخواني السابق هما من يديرا عملية التحضير للمبادرة والتوافق بين مختلف القيادات التي تم الاستقرار علي مشاركتها في هذه اللقاءات تحت رعاية المخابرات التركية، واردوغان بشكل مباشرة، وأنه تم تخصصي 4 فيلات في مدينة «أزمير» التركية لعقد ورش العمل الخاصة بهذه اللقاءات.
وأفادت المصادر أن هذه اللقاءات ستتم بمشاركة (58) قيادة إسلامية كبري، من مختلف التنظيمات الاسلامية،لاسيما جماعة الأخوان المسلمين التي تقود فعليا الحركة الاسلامية بمختلف الأقطار، إضافة إلي ممثلين عن التيار السلفي في منطقة الخليجة، وتركيا، وعناصر من حماس، وجماعة التبليغ والدعوة في باكستان، وممثلين عن «انصار بيت المقدس»، وتنظيم «القاعدة»، ومن المنتظر أن تعقد هذه اللقاءات في سبتمبر القادم.
وكشفت المصادر أنه مازال هناك تحفظ علي مشاركة عناصر من «القاعدة» و«انصار بيت المقدس» وأن الأمر مازال في إطار البحث حاليا من قبل المخابرات التركية، تخوفا من إضافة صبغة التشدد علي مثل هذه اللقاءات.شوأكدت المصادر أن الدكتور محمد مأمون المحرزي قيادي إخواني سابق انشق عن الجماعة وأسس حركة اصلاحية تنادي بتحويل الجماعة إلي تيار دعوي قبل ثورة يناير تقريبا، بمشاركة الدكتور عبدالله النفيسي الذي انقلب علي الاخوان ايضا وهاجم التنظيم، وأنهما قدما مذكرة نفصيلية بتوجهتاهما الاصلاحية إلي الشيخ يوسف القرضاوي، ومحمد أحمد الراشد، أحد قيادات الإخوان في العراق، وأهم منظري الحركة الاسلامية، ورجب طيب اردوغان الذي رجب بالأفكار التي حملتها المذكرة، في محاولة منهما للاعادة تشكيل وهيكلة الحركة الاسلامية بشكل يتفق مع المتغيرات الجديدة التي تشهدها الساحة السياسية، وبعيدا عن القوالب التنظيمية والتفرقة والتشتت الفكري، ومحاولة ايجاد صيغة تتوافق عليها مختلف الكيانات الاسلامية علي مستوي العالم، وايضا محاولة تقييم اخطاء الحركة الإسلامية علي المستوي الدعوي والمستوي السياسي.
وأوضحت المصادر أن قيادات هذه الحركة تواصلوا مع العديد من قيادات الإخوان داخل مصر وخارجها، والمنشقين عنهم أمثال خالد داوو، وعبد المنعم أبو الفتوح، وإبراهيم الزعفراني، ومختار نوح، وثروت الخرباوي، والدكتور طارق عبدالحليم المقيم بكندا، وسيد عبد الستار المليجي، والدكتور محمد حسن عيدروس.
وأفادت المصار أنه تم الاستعانة بكل ما كتبه المنشقون عن الإخوان والحركة الاسلامية للاستفادة منهم في إعادة التقييم، والوصول لصيغة نهائية حول المستجدات التي فرضتها الساحة السياسية، ومواجهة القائمين علي الحركة الإسلامية بها.
وأكدت المصادر أن هذه القيادات قدمت منذ فترة مذكرة تفصيلية أخري انتقدت فيها جماعة الإخوان وتحركاتها وما آلت إليه علي مدار تاريخها قدمت نسخها منها إلي قيادات التنظيم الدولي مثل محمود عزت وإبراهيم منير، ويوسف ندا، ومحمود حسين، وغيرهم، لكشف الوضع الحقيقي للجماعة علي أرض الواقع وانحصار دورها في الحركة الاسلامية ككل. وأفادت المذكرة ـ التي بين أيدينا ـ أن الجماعة في آونتها الأخيرة يتولاها إدارة متخبطة سياسيا ودعويا، وتطبق دستور «لاتعترض فتنطرد»، وأن القائمين عليها قدموا ولاء الأفراد لها علي الولاء لله ورسوله، وأن الجماعة كرست مبدأ سياسة القطيع والنظر للقضايا الصغرة علي حساب القضايا الكبري التي تعني الأمة الاسلامية.
وأوضحت المذكرة النقدية أن الجماعة ليس لديها نية للمراجعة أو للمكاشفة لحصر أخطائها وإساءتها علي مختلف المستويات التنظيمية والتربوية، وأن اللوائح الداخلية أصبحت متهالكة لاتتناسب مع الأوضاع الحالية وتحول عناصر التنظيم لمجرد أدوات تسمع وتطيع دون وعي أو إدراك لمجريات الأمور.
وأشارت المذكر ة أن أدبيات الجماعة لاتحمل أية رؤية تستشرق الواقع أو المستقبل، إنما يقتصر هواها علي بطانة تخون كل من يختلف مع توجهاتها ورؤيتها وأفكارها، وأنها أصبحت بعيدة تماما عن أية نقد أو تقييم لذاتها ولقادتها.
وأكدت المذكرة أن هذه الفكرة التي تنادي بها هذه المجموعة قديمة وطرحت قبيل أحداث 25 يناير علي محمد بديع مرشد الإخوان، لكن تم تأجيل البت فيها، حتي عادت مرة أخري ووجدت صدي لها مؤخرا، وتم الالتفاف حول الداعين لها للنظر في أوضاع الجماعة وإعادة تصحيح موقفها داخليا وخارجيا، والانتقال منها إلي تقييم الحركة الاسلامية بشكل عام واشراك مختلف رموز الحركات الاسلامية الأخري.وأوضحت المذكرة أنه تم اختيار مصر لتكون بيئة حاضنة لهذه المبادرة وعقد هذه اللقاءات لكن نظرا لظروف والأوضاع السياسية والأمنية داخل مصر،وملاحقة التنظيمات والكيانات الإسلامية تم الاستقرار علي تركيا، علي أن يمثل اللقاء شخصيات إسلامية متنوعة تقسم كالتالي: (11) قيادةمصرية، و( 9 ) قيادات من رموز الكويت الاسلامية، و( 5 ) شخصيات بريطانيا، و( 8 ) شخصيات يمنية، و( 5 ) قيادات تمثل اقطار الخليج، و( 3 ) شخصيات سودانية، و( 4 ) قيادات سورية،و( 5 ) قيادات لبنانية، و( 2 ) من باكستان، و( 2 ) يمثلون دول أوروبا.
ودعت المذكرة إلي حل التنظيم نهائيا، وأخذ الإعتبار من كل الدعوات التي ظهرت واختفت بمرور الزمن وتلاش ظلها كالدعوة الوهابية، والدعوة المهدية، والدعوة السنوسية، علي أن يتم الاندماج في فكر أهل السنة والجماعة دون إطار تنظيمي والإقتصار علي الأطار الفكري فقط.
الجدير بالذكر أن الدكتور عبدالله النفيسي المفكر الاسلامي الكويتي في الكثير من تصريحاته دعا إلى حل جماعة الإخوان المسلمين، معتبرا أنها ـ ككيان تاريخي ـ أصبحت عبئا على الحالة الإسلامية والحالة السياسية العربية بشكل عام، وأكد على أن التجربة القطرية كانت رائدة في هذا المجال، عندما قرر تنظيم الإخوان في قطر دراسة حالة للتجربة وتقييم مدى الحاجة لوجود تنظيم إخواني، وانتهت الدراسة التي لم تنشر حتى الآن إلى حل التنظيم في العام 1999م، والتحول إلى تيار فكري إسلامي عام يخدم القضايا التربوية والفكرية في عموم المجتمع.
وانتقد النفيسي تجربة الإخوان المسلمين حتى على صعيد العمل الإسلامي العام، وقال انهم تحوّلوا إلى إسفنجة تمتص كل الطاقات وتجمّدها، إنهم حيثما كانوا يساهمون في تجميد الحالةFreezing Factor، وذلك يخدم في المحصول النهائي النظام أينما كان. إنهم يقومون بدور وظيفيFunctional لصالح الدولة هناك دون أن يشعروا.وأوضحت المذكرة أنه تم اختيار مصر لتكون بيئة حاضنة لهذه المبادرة وعقد هذه اللقاءات لكن نظرا لظروف والأوضاع السياسية والأمنية داخل مصر،وملاحقة التنظيمات والكيانات الإسلامية تم الاستقرار علي تركيا، علي أن يمثل اللقاء شخصيات إسلامية متنوعة تقسم كالتالي: (11) قيادةمصرية، و( 9 ) قيادات من رموز الكويت الاسلامية، و( 5 ) شخصيات بريطانيا، و( 8 ) شخصيات يمنية، و( 5 ) قيادات تمثل اقطار الخليج، و( 3 ) شخصيات سودانية، و( 4 ) قيادات سورية،و( 5 ) قيادات لبنانية، و( 2 ) من باكستان، و( 2 ) يمثلون دول أوروبا.
ودعت المذكرة إلي حل التنظيم نهائيا، وأخذ الإعتبار من كل الدعوات التي ظهرت واختفت بمرور الزمن وتلاش ظلها كالدعوة الوهابية، والدعوة المهدية، والدعوة السنوسية، علي أن يتم الاندماج في فكر أهل السنة والجماعة دون إطار تنظيمي والإقتصار علي الأطار الفكري فقط.
الجدير بالذكر أن الدكتور عبدالله النفيسي المفكر الاسلامي الكويتي في الكثير من تصريحاته دعا إلى حل جماعة الإخوان المسلمين، معتبرا أنها ـ ككيان تاريخي ـ أصبحت عبئا على الحالة الإسلامية والحالة السياسية العربية بشكل عام، وأكد على أن التجربة القطرية كانت رائدة في هذا المجال، عندما قرر تنظيم الإخوان في قطر دراسة حالة للتجربة وتقييم مدى الحاجة لوجود تنظيم إخواني، وانتهت الدراسة التي لم تنشر حتى الآن إلى حل التنظيم في العام 1999م، والتحول إلى تيار فكري إسلامي عام يخدم القضايا التربوية والفكرية في عموم المجتمع.
وانتقد النفيسي تجربة الإخوان المسلمين حتى على صعيد العمل الإسلامي العام، وقال انهم تحوّلوا إلى إسفنجة تمتص كل الطاقات وتجمّدها، إنهم حيثما كانوا يساهمون في تجميد الحالةFreezing Factor، وذلك يخدم في المحصول النهائي النظام أينما كان. إنهم يقومون بدور وظيفيFunctional لصالح الدولة هناك دون أن يشعروا.ودعا النفيسي الإخوان وغيرهم من الحركات الإسلامية إلى الابتعاد عن فكرة "التنظيم" حتى لو كان حزبا سياسيا، معتبرا أن فكرة "التيار" هي الأقرب إلى الحالة الإسلامية، ويوضح مفهوم التيار بقوله: إنّ صيغة (الحزب) أصبحت تتآكل في المجتمعات المتقدمة سياسيًا، ويحل محلّها فكرة (التيار)، والفرق بينها أن الحزب عبارة عن مجموعة من الأفراد تتفق على منظومة من الأفكار تعتبرها صالحة كبرنامج للحكم الذي يسعى له الحزب.
ويشير النفيسي أن القطريين نصحوا الإخوان في الإمارات أكثر من مّرة أن يتخلّوا عن فكرة (التنظيم)، لأن تبعات التمسك بها كانت خطيرة وثقيلة، ولأن الأهداف العامة للتحرك قابلة وممكنة التحقيق دون الحاجة إلى (تنظيم) رسمي يُحرك حساسية الدولة، وقد يدفعها إلى القمع المباشر كما حدث ويحدث في بعض الأقطار العربية ومنها الأقطار الخليجية.
ويوضح النفيسي أن فكرة (التنظيم) هي ذاتها فكرة (الحزب)، وهي تقوم أساسًا على عامل رئيسيCrunch Factor، وهو عامل (السيطرة) Control على العضو، بينما لا يشكل ذلك عاملًا أساسيًا في (التيار) بل إن فكرة التيار تمجّ عامل السيطرة وربما ترفضه كليًا في بعض البلدان المتقدمة سياسيًا مثل أوروبا الغربية.
وان خطورة عامل السيطرة أنه يحّرض على العَسْكَرة التنظيميةMilitarism، وهي عسكرة ربما تقوم بعض الأحزاب إلى مغامرات غير محسوبة في عالم الصّراع على الحكم.