أثار طرح سيارات الميني فان في مصر، جدلا واسعا بين سائقي "التوك توك" والأجهزة التنفيذية داخل محافظة الفيوم، ففي الوقت الذي يعتبر البعض سيارات الميني كار مناسبة للشكل الجمالي للمحافظة، يرفض البعض الآخر متعللا بما يسببه من عثرات مالية لسائقي التوكتوك لارتفاع ثمنه، و"أهل مصر" رصدت المشكلة في السطور التالية:
يقول عبد الحليم أحمد، سائق توك توك، إن قرار تبديل التوك توك بسيارة فان 7 راكب خاطئ، موضوع التوك توك فقط كان يحتاج تقنين وضعه، وتنظيم عمله وتخصيص إدارة مرور خاصة به فقط، والدولة تستفيد بملايين الجنيهات من الترخيص السنوي معتبرا أن ما يحدث "خراب بيوت لناس كتير مصدر رزقها من العمل على التوك توك، هيرضي مين لو لم يتم تعويضنا".
ويوافقه الرأي عطية محمد، سائق توك توك، معبرا عن رأيه "شوف اقتراح بديل عشان فاتح بيوت كتير وبعدين المشكلة مش في التوك تَوك، المشكلة في الفئة العمرية التي تقوده الأفضل تقنن وضعه، أو شوفلي وظيفة محترمة، كلنا عندنا عيال حرام عليكم" .
ولفت محمود حسين، سائق توكتوك إلى صعوبة تعميم القرار إذ أن أكثر من يمتلكون التوك توك بادروا إلى ترخيصه بمجالس المدن حتى يتمكنوا من السير به دون أن يعترض طريقهم أحد، وسحبه أو استبداله بالميني كار الجديدة قد لا يكون مناسبا للجميع.
وأوضح "حسين" أنه حتى اليوم لم تعلن أية تفاصيل، حتى يتمكن السائقون من تقنين أوضاعهم وبيع التوك توك أو اقتراض المال المناسب لشراء الميني كار التي سيجري تعميمها في الشوارع بدلا من التوك توك.
وقال السيد بلال، سائق توكتوك، أنه إلى اليوم لم يتم ترخيص كل التكاتك في مصر مندهشا من استبدالها وأين سيتم دفع وتخزين كل هذه الكم من سيارات التوكتوك وما مصير المتعثرين عن شراء الميني كار الجديدة .
وعلق "بلال": سواقين التوك توك هما أكتر فئة متبهدلة في مصر، لو كنا لقينا شغلانة تانية نأكل منها عيالنا، مكناش اشتغلنا شغلانة البهدلة دي".
ومن جهته أكد محمود هاشم، رئيس مجلس ومدينة سنورس بمحافظة الفيوم، أنه لم ترد أية تعليمات حتى اللحظة بشأن تنفيذ القرار الجديد مشيرا إلى أن تعميم القرار يحتاج إلى فترة ليست قصيرة.