على الرغم من اعتراض الكثيرين على تواجد مركبة التوك توك في الشوارع، حيث وصفها البعض بالوباء والطاعون الذي استشرى في جسد الشارع المصري، وكثرت السرقات والحوادث والاختطاف أصبح غاية في السهولة، ناهيك عن الإطاحة بكافة قوانين وقواعد المرور، إلا أنها أمر واقع ومحتوم لابد وأن تواجهه الدولة، يعمل به آلاف السائقين بداية من سن ١٠ سنوات وحتى ٩٠عام.
وجاء قرار رئيس الوزراء بإحلال سيارة "مينى ڤان" بديلا آمنا للتوك توك في الشوارع بسجال بين مؤيد ومعارض.
يقول "محمد أبو الغيط" سائق توك توك: جاء قرار رئيس الوزراء بمثابة صدمة، ماذا سأفعل بعد أن جمعت كافة أموالي وما أملك لأشتري التوك توك الخاص بي، لتوفير دخل لأسرتي، فلدي من الأولاد ٣، في مراحل تعليمية مختلفة، وليس لي أي دخل ولجأت لذلك الحل بعدما تقطعت بي السبل، فمنذ عامين كنت عامل بمصنع سجاد يدوي لكنه بحكم غلاء الأسعار وتدهور الصناعة أفلس، وتشردنا جميعا.
وتابع " أبو الغيط": بعد القرار سألت على أسعار السيارات الجديدة، لأجد أن أسعارها تخطت الـ ٥٥ ألف جنيه، وهو ما أدخل الحزن في نفسي، فكل دخلي من التوك توك، وإذا منع استخدامه ماذا أفعل، كل ما أريده أنا وزملائي مساعدة الحكومة لنا فلا نستطيع مواكبة التعليمات الجديدة، ولا نقوى على ترك مصدر رزقنا الوحيد.
وعلى صعيد متصل قال اللواء هشام السعيد محافظ الغربية أنه لم يتم اتخاذ أي قرار من قبل المحافظة للبدء في الإحلال وجمع مركبات التوك توك من الشوارع، إلا أن هناك خطة عمل مدروسة للتخلص من ذلك الكابوس المدعو "التوك توك" وإحلال وسيلة أكثر أمانا للمواطن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
