الزراعة تُعلن تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الدواجن.. منى محرز تؤكد: تراجع أسعار الأعلاف عن العام الماضي.. وجهزنا ٩ مواقع للاستثمار الداجني بتراخيصها (فيديو)

كتب : الشيماء زيدان

قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إننا لدينا شركات استثمارية في كافة القطاعات، ويكفي قطاع الزراعة أنه يطعم ١٠٠ مليون مواطن، مضيفة أن استصلاح الأراضي وسياسة الدولة لرفع انتاجية الأراضي القديمة وترشيد المياه يعد مكون اقتصادي هام لتغذية المصريين، ولتصدير المنتجات الزراعية المصرية للخارج.

وأكدت "محرز"، خلال حوارها مع "أهل مصر"، على هامش فاعليات معرض صحارى الدولي Sahara EXpo 2019 لدورته ال ٣٢، أن مصر من البلاد الشهيرة في تصدير المنتجات الزراعية، مشيرة إلى أن ل استثمار جديد يخلق فرص عمل، وفي قطاع الزراعة فإن ال ٨ مشروعات التي تم التعاقد عليها في الإنتاج الداجني، حققت ٤٠٠٠ فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يعني أن كل استثمار جديد وكل اضافة في الإنتاج يخلق فرصة عمل للشباب وللمواطنين المصريين.

وأشارت "نائب وزير الزراعة"، إلى أن الاستثمار في حد ذاته فكرة "إنتاج"، ذلك لأن الإنتاج لا يأتي من غير العمالة وخلق فرص عمل، وبالتالي فإنه في كل فرصة إنتاج تخلق فرصة عمل.

ولفتت، إلى أنها تريد من شركة "ايفر جرو"، المشاركة في معرض "صحارى"، أن يكون لديها شركة لإنتاج العبوات، وذلك من أجل خلق فرص عمل، وفتح أسواق أكثر للمنتجات، موضحة أن التعبئة تعتبر مكون أساسي في عملية التصدير والمواصفات، مفيدة بأن مكون المنتج عندما يكون متميز، يجب أن يكون التغليف والتعبئة مميزة أيضا وعلى نفس النسبة من الجودة التي تحاكي المعايير الدولية، لذلك يجب أن يكون لدى الشركات محددات تصدير بمواصفات عالمية.

وصرحت الدكتورة منى محرز ل "أهل مصر"، بأن الوزارة حققت بالفعل الإكتفاء الذاتي في قطاع الدواجن، مضيفة في انفعال: " إن الأعلاف لم يحدث فيها غلاء، بل إن إسعارها رخصت عن العام الماضي، ومركز البحوث الزراعية يستطيع أن يؤكد على ذلك.

وأكدت، أن مشروعات القطاع الزراعي للعام الماضي، أصبحت منتجة، مما يفيد بوجود نقلة نوعية لم تكن موجودة من قبل، مضيفة أن جميع المشروعات التي تم التعاقد عليها مع المستثمرين تم بناءها في المناطق الصحراوية، والخالية من الأمراض.

كما صرحت في رسالة للمستثمرين، بأن هناك ٩ مواقع أصبحت جاهزة للإستثمار الداجني، مكتملة التراخيص والموافقات، مما يسهل على المستثمر العملية بشكل كبير بقولها: " هيلاقي حاجة مميزة.. وهيجي يشتغل الصبح".

وتابعت: "نحن الآن نجهز للاستثمار ونبني قاعدة له، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل كما سبق القول حوله، فضلا عن تصدير الفائض للخارج"، مستطردة: "أود الرد على الجميع في كلمة الأرخص والأغلى في المنتجات؛ فهناك توزيع عادل في الأسعار، حيث إن المنتج يريد أن يحقق نسبة من الربح حتى يستطيع أن يستمر في الانتاج والعمل، ومن جهة أخرى، يريد المستهلك أن يشتري المنتج بسعر عادل، دون زيادة في حلقات التسويق، وذلك هو خطة القطاع الزراعي في توفير ما يسمى "بالسعر العادل للمنتج والسعر العادل للمستهلك"، مؤكدة أن الحديث بكلمة السعر العادل أفضل من كلمة غال ورخيص.

يذكر أن معرض صحاري، هو أكبر معرض زراعي في الشرق الأوسط يضم هذا العام أكثر من 250 شركة عارضة من 36 دولة تُمثل أكثر من 600 علامة تجارية، منها دول الصين، وروسيا، وإيطاليا، والهند، والمملكة العربية السعودية، والمغرب، واليونان، وقبرص، وتايلاند، وإسبانيا، ويُتوقع حضور أكثر من 20 ألف زائر على مدار أيام المعرض.

ويشمل المعرض كل القطاعات المختصة بالزراعة داخل أقسامه، وتضم قطاعين جديدين لأول مرة بالمعرض، قطاع الثروة المائية؛ حيث تعتبر مصر من الدول الرائدة في مجال تصدير الأسماك المنتجة محليًّا، لتحتل المركز الخامس عالميًّا من خلال حجم الصادرات السمكية، بالإضافة إلى القطاع الخاص بإنتاج الثروة الحيوانية "الماشية" وصناعة الألبان وقطاع المواد والتطبيقات الزراعية، وكل ما يخص قطاع البنية التحتية الزراعية، وقطاع الأعمال لما بعد الحصاد، وقطاع الصناعات الزراعية، وقطاع الزراعة المستدامة، وأخيرًا قطاع الآلات والمعدات الزراعية.