كعادتهم المنضمين إلى جماعة الإخوان المسلمين ليس لهم عهد ولا ذمة، وبالأخص القيادات البارزة فيهم، فإذا اشتد الهجوم تراهم سرعان ما يتخلون عن بعضهم البعض مقابل أن يظهروا بمظهر الفدائية، فضلا عن حالة التناقض التي يعرفون بها في جميع الأوساط، على رأس هذه القيادات البارزة والتي أثارت دلا واسعا الفترة الأخيرة، إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، حيث تواترت الأنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمنصات الإعلامية، في الأيام القلائل الماضية، أنه شرع في تسليم أسماء عدد كبير من المنضمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، إلى المخابرات البريطانية.
معارضة الشباب السبب
وأثار هذا التصرف حفيظة رواد المنابر التليفزيونية وعدد من المحللين السياسيين، وقالوا إن قدوم «منير» على تسليم أسماء شباب الإخوان الهاربين في لندن للمخابرات البريطانية؛ لأنه عارضوه في بعض الآراء فقط، فضلا عن وصفه بالعميل المخلص للمخابرات البريطانية وهي بمثابة الصنم المتبقي من جماعة الإخوان، وفي هذا الصدد قال طارق أبو السعد، منشق من جماعة الإخوان، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، إنه من المتوقع من إبراهيم منير مثل هذه الممارسات، مشيرًا إلى أنه تصرفاته صادمة عادة.
وتابع:« أنه لا يمتلك معلومات في هذه الواقعة تحديدًا، إلا أنه ذكر أن «منير» يتصرف تصرفات قد تبدو غريبة وهذا ما يجعله محل سخط كالعادة».
وفى تعليقها على الواقعة، استبعدت الدكتورة نهى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، قيام نائب المرشد بمثل هذا التصرفات، لافتة إلى أن هذا دور الشرطة البريطانية، هي التي تقوم به.
دور الشرطة البريطانية
وأضافت في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أنه في حال اشتبهت الشرطة في أي أحد فإنها هي التي تقوم بإلقاء القبض عليه واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.
من جانبه، أكد إبراهيم ربيع منشق عن جماعة الإخوان، أن هناك ارتباط وثيق بين الجماعة والمخابرات الأنجلو أمريكية، متهمًا إياها بأنها هي من أسست تنظيم الإخوان.
وتابع أن هدف المخابرات تفكيك منظومة القيم الحامية للهوية والانتماء الوطني والتماسك المجتمعي.
تصريح «منير»
يشار إلى أن هناك تصريح شهير للقيادي الإخواني منير، قبل نحو شهر، عندما برزت رسائل المعتقلين من داخل السجون المصرية بضرورة تحرك قياداتهم لإخراجهم من السجن، حيث صرح بأن الجماعة لم «تضرب أحدًا على يده من أجل الدخول بها»، حيث لاقت هذه التصريحات استهجانًا واسعًا في أوساط الجماعة.
نقلًا عن العدد الورقي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
