طرحت هواوي مجموعة من حلول الطاقة المبتكرة التي تعتمد على شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي في المؤتمر العالمي للطاقة 2019 تحت عنوان "الابتكار يغير ملامح صناعة الطاقة"، وتعاونت هواوي مع أكثر من 70 وزيراً للطاقة، و500 رئيس تنفيذي في شركات الطاقة، وعدد كبير من الشركاء من أكثر من 150 دولة لعرض الرؤية المتمثلة في دفع مسيرة تطوير الطاقة المستدامة عبر الابتكار في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
كما شاركت هواوي رؤاها حول شبكات الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والتقنيات المبتكرة الأخرى، ودور هذه التقنيات في إعادة تشكيل قطاع الطاقة وفي وضع أسس متينة لعالم رقمي يهدف إلى تسريع خطي انتقال صناعة الطاقة من حيز التقنيات الرقمية إلى رحابة الذكاء الاصطناعي.
وقال جي شيانغ، المدير العام لإدارة أعمال الطاقة في مجموعة أعمال هواوي "إنتربرايز" لقطاع المشاريع والمؤسسات بشركة هواوي: "لا غنى لنا عن الاتصال فائق الأداء، وإمكانات الحوسبة الفائقة، والسعات التخزينية الضخمة لبناء عالم ذكي متصل بالكامل وستساهم التقنيات المبتكرة في صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات مثل تقنية الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في تطوير الطاقة المستدامة".
اقرأ أيضا..جهاز تنمية المشروعات يعلن استعداده لنقل خبرات 25 عاما لدولة الإمارات
تستخدم المحطات الرئيسية التي تعمل بتقنية الجيل الخامس نطاقات ترددية عالية مع محدودية نطاق تغطيتها، مما يؤدي إلى ضخامة حجم المحطة الرئيسية، إلا أن الحل الذي طرحته هواوي يُمكِّن شركات تزويد الطاقة، والشركات المتخصصة في بناء أبراج الاتصالات، وشركات الاتصالات من تشارك موارد البنية التحتية للاتصالات.
توفر شركات تزويد الطاقة قواعد للمحطات الفرعية، والتي بإمكان شركات الاتصالات استخدامها لنشر محطات شبكة الجيل الخامس الرئيسية وباستخدام تقنية هوائيات شبكة الجيل الخامس الفريدة من هواوي تستطيع الشركات المتخصصة في بناء أبراج الاتصالات تحقيق الاستفادة القصوى من أبراجها والربط بينها من خلال تثبيت عدة أنواع من الهوائيات فوق برج واحدٍ أحادي القطب.
في سبتمبر 2019، نجحت شركة "تشاينا يونيكوم نانجينغ" في نشر محطة رئيسية بهذه الطريقة؛ وقد أسهم ذلك في تقليص المدة الزمنية التي كان سيستغرقها بناء المحطة من 30 يوماً إلى يومٍ واحدٍ فقط؛ مما أدى بدوره إلى خفض تكاليف البناء، كما قلّت مساحة الأرض التي كان سيتطلبها بناء محطة رئيسية تقليدية بنحو 840٫000 متر مربع، أي ما يعادل مساحة 117 ملعب كرة قدم، وتم توفير 420٫000 طن من الفولاذ؛ وهكذا بلغ إجمالي المبالغ التي تم توفيرها 1٫3 مليار دولار أمريكي.
وقد تعاونت كل من هواوي ويوشين لصناعة الآلات الذكية لتطوير تطبيقات تعتمد على تقنية الجيل الخامس باستخدام خاصية الاتصال فائق الجودة سريع الاستجابة URLLC في شبكات الجيل الخامس، نجحت هواوي في تطبيق شبكات الجيل الخامس على أكبر منجم للموليبدنيوم في الصين وأدخلت تقنية القيادة الذاتية لشاحنات المنجم والتحكم بالحفارات عن بعد.
كما نجحت هواوي في التحكم عن بعد بحفارات منجم آخر في مدينة لويانغ الصينية من قاعة العرض الخاصة بالشركة في مدينة شنزن عبر شبكة الجيل الخامس، ويُذكر أن الموقعان يبعدان عن بعضهما مسافة 2000 كيلومتر وباستخدام خاصية الشبكة المتنقلة المُطوَّرة ذات النطاق العريض (eMBB) في شبكات الجيل الخامس، تستطيع شركات التعدين إجراء تحليلات بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي لعدد ضخم من مقاطع الفيديو الملتقطة للمواقع بكاميرات ثابتة ومتنقلة لتسهيل عملية التعدين وتعزيز دقتها وكفاءتها وتساعد تقنية الجيل الخامس في تقليص كثير من العمليات اليدوية في الصناعات التعدينية وتدعم التعدين الذكي في المستقبل دون تدخل العنصر البشري.
كما طورت هواوي بالتعاون مع جيانغ للابتكارات حلاً ذكياً لنقل الكهرباء يعتمد هذا الحل على معالجات "أسيند" للذكاء الاصطناعي من هواوي لإنشاء نظام لفحص خطوط نقل الكهرباء حيث قامت بدمج أنظمة "أطلس 200" لتسريع الذكاء الاصطناعي مع معالجات "أسيند" للذكاء الاصطناعي في وحدات مراقبة أبراج وأعمدة الكهرباء وتعمل هذه الوحدات، بعد تركيبها، على إجراء عمليات تحليل ذكية للأعمدة والأبراج وبالاعتماد على الحوسبة السحابية، تعمل الوحدات على تحديث خوارزميات الرصد في الوقت الفعلي ومراقبة المخاطر المحتملة ونقلها أوتوماتيكياً إلى مركز المراقبة دون أي تدخل بشري وباستخدام هذا الحل الذي ابتكرته هواوي، أصبحت عملية فحص الخطوط الكهربائية تفوق الطريقة التقليدية كفاءةً بأكثر من خمس مرات مع ضمان استقرار نقل الكهرباء والحفاظ على أعلى معايير الأمان.
وبالتعاون مع المعهد الصيني لأبحاث الطاقة الكهربائية، وشركة شاندونغ لشبكات الطاقة الكهربائية الصينية، وشركة جيانغسو لشبكات الطاقة الكهربائية الصينية، ومجموعة ناري، ومجموعة XJ ، طرحت هواوي نوعاً جديداً من محوّلات التوزيع، ويعتمد محول التوزيع الذكي الجديد على نظام "المحطة الطرفية القابلة للبرمجة " ويستخدم بنية حوسبة طرفية مفتوحة المصدر ويجري محول التوزيع الذكي تحليلاً موضعياً شاملاً ويتخذ قرارات ذكية في التعامل مع أنواع مختلفة من البيانات المجمعة، ويدعم متطلبات الخدمة بفاعلية، مثل تحليل انقطاع الكهرباء، والتحكم في وضع جهاز توزيع الكهرباء، والتحكم في شحن السيارات الكهربائية، وتقديم خدمة عالية الجودة للعملاء، ورغم ترويج هذا الحل واستخدامه في الصين فقط، فإن هذا الحل المبتكر الذي طُوّر لتلبية متطلبات خدمة التزويد بالطاقة الكهربائية، حظي بالتقدير على نطاق واسع ولاقى ترحيباً كبيراً في أوساط صناعة الكهرباء.