أزمة كهرباء ألقت بظلالها على جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية بعد اجتماعات تمت بين وزارة الكهرباء والمؤسسات الحكومية التي عليها مستحقات لم تدفع حتى الآن، وفي القلب من ذلك الوزارات وزارة الأوقاف حيث تعد من أكبر الوزارات استخداما للكهرباء في المساجد.
ربما تكون وزارة الأوقاف أفضل الوزارات والمؤسسات الحكومية في مسألة سداد الديون لوزارة الكهرباء، إذ أنها فطنت لذلك مبكرا فعملت على ترشيد الاستخدام من خلال عدة تعليمات أصدرتها الوزارة لجميع المديريات بإلزامهم بإغلاق المساجد بعد الصلاة بربع ساعة على الأقل، إلى جانب فصل الأنوار الخارجية في الشوارع.
ورغم ذلك إلا أن مصادر بالوزارة أكدت أن المديونيات المستحقة لوزارة الكهرباء من الأوقاف بلغت ١.٧ مليار جنيه حتى الآن وهناك مناقشات لتسوية ذلك المبلغ.
وأضافت المصادر لأهل مصر، أن الوزارة فيما هو دون هذه المديونية تدفع المستحقات الواردة عليها أولا بأول، وتم الاتفاق مع الكهرباء على تغيير كثير من العدادات في المساجد إلى عدادات مسبقة الدفع وهذا يسهل عملية التحصيل ويساعد في الترشيد.
وقالت المصادر، إن الوزارة اتفقت مع الكهرباء لجدولة هذه المديونية، خاصة وأن هناك تعاونا قائماً في مسألة تغيير العدادات إلى مسبقة الدفع.
جابر طايع: تغيير معظم العدادات إلى مسبقة الدفع.. وميزانية لكل مديرية لشحنها
في هذا السياق، أكد الشيخ جابر طايع، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، أن الوزارة اتخذت خطوات عديدة في مسألة ترشيد الكهرباء داخل المساجد، إذ أنها ألزمت المساجد الأهلية بتركيب عدادات مسبقة الدفع، إلى جانب الترشيد الذي يعتمد على فصل الأنوار التى لا حاجة إلى المصلين لها، وكذلك التكييفات، مشيرا إلى الدين الإسلامي نهانا عن التبذير في أي شيء.
وأضاف طايع لأهل مصر، أن المساجد الكبرى يوجد فيها أكثر من عداد تحسبا للطوارئ، ولكن تم تركيب أكثر من مفتاح تحكم في الأنوار حتى لا يتم فتحهم مرة واحدة وبالتالى يساعد على الترشيد في استخدام الكهرباء.
ولفت متحدث الوزارة إلى أنه يتم تخصيص ميزانية لكل مديرية وإدارة مسجد لشحن العداد قبل نفاده حتى لا يتعرض المصلون لانقطاع في الكهرباء.
نقلا عن العدد الورقي.