ما زالت قضية الفتى المذبوح «عبدالله عيسى» تثير حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد ان قامت مجموعة من المقاتلين المعارضين السوريين المنتمين الى حركة «نور الدين زنكي» بتصوير عملية ذبحه ونشرها على الانترنت، وتبع الحادث المأسوي موجات غضب عارم اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي عبرت عن استنكار الفعل المشين.
وبعد إدانات بعض الجهات السورية المعارضة لعملية الذبح التي رأوا انها تسيء الى «أخلاق الثورة» والمطالبة بمعاقبة الفاعلين، لفتَ اليوم قيام ناشطين معارضين وآخرين مقربين من المعارضة بنشر صور ووثائق تزعم ان الضحية يبلغ من العمر 19 عامًا وانه مقاتل في صفوف القوات الموالية للنظام، هذه المعلومات اثارت نقاشات حادة على الساحة الافتراضية.
فقد هاجم معلقون ما اعتبروه «تبريرًا للذبح بحجة ان الضحية عمره 19 عامًا»، واتهم آخرون ناشري هذه الوثائق بالفبركة والتزوير اذ ان "ملامح الفتى تشي بأن عمره ما دون الـ 19، كما ان المرض والانهاك كانا باديين عليه، فكيف يجرؤُ من يصفون أنفسهم بالعقلانيين والناشطين في صفوف الثورة على الترويج لتبرير قتله بأية حجة كانت.
في المقابل، دافع بعض من نشر هذه الوثائق عن نفسه قائلًا "انه اراد التوضيح بأن من قتل ليس طفلًا بل مقاتلًا، وانه يرفض القتل لكن يريد ايضًا ان تسلط الاضواء على الاطفال الذين يقتلون بغارات النظام وحلفائه". وقال مدافع آخر "يريدون تشويه صورة المعارضة المعتدلة وعلينا الرد.
في المحصلة، وبمعزل عن الجدل الدائر، فانه أخذَ الأمورَ الى غير مكانها الصحيح الذي يجب ان يكون الاجماع على ادانة قتل طفل او مقاتل أسير.