جاء إعلان شركة توماس كوك العالمية عن زيادة حجم الرحلات السياحية لمصر ومنطقة شمال أفريقيا، موضحة خلال تقرير أعدته وفقا لقياس الاتجاهات الذي تقوم به الشركة العالمية وفقا للحجوزات السنوية، مقارنتا بتونس، ليؤكد جهود مصر في استعادة مكانتها سياحيا .
رانيا المشاط تشارك فى اجتماعات الدورة الـ23 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية بروسيا
وأضافت الشركة خلال التقرير، أن شعبية شمال أفريقيا ارتفعت خلال العام الأخير في الأسواق التي تعمل خلالها وخصوصا بالنسبة للعائلات، وأظهرت الحجوزات أن الرحلات العائلية لمصر ارتفعت هذا الصيف لأكثر من 50%، كذلك شهدت تونس ارتفاعا بنفس المقدار خلال الموسم الشتوي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وارتفعت الحجوزات الإجمالية بنسبة 25% على أساس سنوي، وشكلت العائلات أيضًا 49% من الحجوزات إلى المغرب.
وقال ويل واجوت، مسئول تنظيم الرحلات في الشركة "إن حوالي 6 ملايين من العملاء البريطانيين للشركة كل عام يبحثون عن عطلات بأسعار معقولة في أماكن ساحرة، وتعد شمال أفريقيا من الوجهات التي تشهد إقبالا كبيرا، متوقعا أن تستمر هذه البلدان في جذب العائلات إلى العام المقبل وما بعده".
كما أبرز زيادة الطلب على العطلات "متعددة الأجيال"، حيث يرافق الأجداد الآباء والأطفال في الخارج، وارتفع عدد العائلات الجارية أو تفكر في عطلة متعددة الأجيال من 57 % في عام 2017 إلى 64 % العام الحالي، وهو رقم تتوقع الشركة استمرار ارتفاعه، خلال السنوات المقبلة.
وكانت الشركة قد أصدرت قرارا بتعليق رحلاتها إلى مطار القاهرة، وما صاحب القرار من تفسيرات ملتوية لا تتناسب مع الحالة المصرية في الوقت الحالي .
قال أحمد حمدي، مسئول قطاع السياحة الداخلية بوزارة السياحة، أن المناطق الساحلية تواجه أزمة كبيرة من الركود خلال موسم الشتاء مقارنة بتونس، موضحا أنه بالرغم من وجود مطارات مثل برج العرب تستطيع استقبال أفواج كبرى من السياح وهناك فنادق وقرى مجهزة على أعلى مستوى إلا أنه عندما ينتهي شهر سبتمبر تنتهي الرحلات السياحية .
وأضاف مسئول قطاع السياحة الداخلية بالوزارة، أن الأمل في الخروج من هذه الأزمة في مشروع العلمين الذي ننتظر أن يكون فاتحة خير على السياحة في الشتاء، لافتا إلى أن الشتاء بداية من فصل أكتوبر إلى ديسمبر يكون الطقس دافئ وبالفعل هناك أفواج سياحية من إيطاليا تأتي في شهر أكتوبر، فلابد من التسويق لهذه المناطق ضمن البرامج السياحية.
في البداية يقول عماري، عبد العظيم، رئيس شعبة شركات السياحة والطيران، أن هناك أكثر من 100 قرية سياحية أقل واحدة تساوي 60 مليون جنيه تتعرض للخسارة في فصل الشتاء، فضلا عن الركود الذي يصيب السياحة في فصل الشتاء، في الوقت الذي بدأت فيه شركات السياحة تعد برامج للسياحة الخارجية .
ولفت إلى أن هيئة تنشيط السياحة تعمل على التسويق الآن للمناطق الساحلية بعد الانتهاء من كأس الأمم الأفريقية مستبشرين بعدد من أفواج من دول أفريقيا خلال هذه الفترة.