قمة أفريقية وحفلات تخرج وجولات تفقدية.. نشاط الرئيس السيسي في أسبوع

الرئيس عبد الفتاح السيسي
كتب :

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث شارك في القمة الإفريقية في رواندا، وتفقد مشروع الأسمرات الذي سيستضيف سكان العشوائيات، واستقبل سلطان المبهرة، وأجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الفرنسي وتلقى اتصالا من سلفا كير، وشهد الاحتفالات بتخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية.

واحتلت مشاركة الرئيس السيسي في فعاليات الدورة العادية السابعة والعشرين للقمة الإفريقية برواندا مكانة مهمة في نشاط الرئيس خلال الأسبوع الماضي، حيث استهل برنامجه بالمشاركة في جلسة المباحثات الرئاسية غير الرسمية التي نظمتها مفوضية الاتحاد الإفريقي لمناقشة سبل تمويل ميزانية الاتحاد وتوفير الأموال اللازمة لتنفيذ أنشطته المختلفة.

وألقى الرئيس كلمة خلال جلسة المباحثات الرئاسية غير الرسمية أكد خلالها أهمية بحث سبل زيادة الموارد المتاحة لتنفيذ البرامج والمشروعات الطموحة التي أقرتها قمم الاتحاد المتعاقبة على نحو مستدام أخذا في الاعتبار البدء في تنفيذ مشروعات محددة في إطار الخطة العشرية الأولى الخاصة بـ"أجندة 2063" باعتبارها الرؤية الاستراتيجية لتحقيق التنمية الشاملة في القارة الإفريقية.

كما نوه الرئيس إلى أن الدروس المستفادة من تجارب السنوات السابقة تعكس أهمية مضاعفة الجهد لتحقيق التفعيل الكامل لبنية السلم والأمن الإفريقية بكافة مكوناتها وتعزيز قدرات حفظ السلام الأفريقية بما يساهم في تهيئة الظروف المواتية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة وإيجاد حلول إفريقية للنزاعات الإفريقية، على نحو يساعد على تسوية هذه النزاعات بحلول عام 2020.

وشارك الرئيس السيسي في الجلسة المغلقة للزعماء والقادة الأفارقة المشاركين بالقمة الإفريقية، حيث تم مناقشة ثلاثة موضوعات رئيسية شملت خطط التكامل والاندماج الإفريقي بما في ذلك سبل الانتهاء من المفاوضات حول إنشاء منطقة تجارة حرة إفريقية، بالإضافة إلى التطورات المتعلقة بالمفاوضات الجارية بالأمم المتحدة حول إصلاح وتوسيع مجلس الأمن والموقف الإفريقي إزاء هذا الموضوع، فضلا عن موضوع انتخاب رئيس وأعضاء مفوضية الاتحاد الإفريقي.

وفيما يتعلق بموضوع توسيع مجلس الأمن الدولي أكد الرئيس إيمان مصر بمحورية الإصلاح الشامل والجوهري لأجهزة الأمم المتحدة لجعلها أكثر تمثيلا وتعبيرا عن حقائق العصر وكأساس لتحقيق ديمقراطية العلاقات الدولية وتعزيز حوكمة النظام الدولي، وبما يستجيب لتطلعات وطموحات أفريقيا في إزالة الظلم التاريخي الواقع عليها والحصول على التمثيل العادل الذي تستحقه بفئتي العضوية الدائمة وغير الدائمة بمجلس الأمن.

وعلى هامش القمة الإفريقية، استقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته بالعاصمة كيجالي عددا من الزعماء المشاركين في اجتماعات القمة الإفريقية من بينهم الرئيس الرواندي بول كاجامي، والرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس توجو فور جناسمبي، ورئيس غانا جون مهاما، ورئيس الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس مالي إبراهيم بو بكر كيتا، ورئيس بوركينا فاسو مارك كابوري، ورئيس النيجر محمد يوسف، وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، واللجان المشتركة مع مصر، وجهود مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى الرئيس السيسي برئيس الوزراء الإثيوبي هايلاماريام ديسالن على هامش اجتماعات القمة، حيث رحب الرئيس بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور ملحوظ خلال العامين الأخيرين في مختلف المجالات، مؤكدا أهمية المضي قدما نحو تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الأخير للجنة المشتركة بين البلدين التي عقدت في أديس أبابا خلال شهر نوفمبر 2014، خاصة في ضوء رفع مستوى اللجنة لتصبح لجنة عليا على مستوى القيادات السياسية للبلدين.

وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة. كما اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة مع انضمام إثيوبيا إلى عضوية مجلس الأمن اعتبارا من أول يناير 2017.

وفيما يتعلق بسد النهضة، أكد الجانبان خلال اللقاء أهمية البناء على الروح الإيجابية والثقة المتبادلة التي تسود منذ التوصل إلى اتفاق حول إعلان المباديء الموقع في الخرطوم، وأعرب الجانبان عن تطلعهما لبدء الدراسات الخاصة بسد النهضة قريبا من أجل التوصل لتوافق حول قواعد الملء والتشغيل في إطار التزام الطرفين الكامل بما نص عليه اتفاق إعلان المباديء، بما يضمن مصالح مصر المائية وحقها في الحياة، فضلا عن مساعي أثيوبيا التنموية. وقد أكد رئيس الوزراء الإثيوبي في هذا الصدد أن سد النهضة يجب أن يفيد جميع الأطراف ولا يجب أن يكون مصدرا للنزاع.

وفي إطار برنامج الرئيس السيسي لتطوير العشوائيات تفقد أعمال الإنشاءات الهندسية بالمرحلة الثالثة لمشروع مدينة الأسمرات، والتي تتضمن إنشاء 1680 وحدة سكنية تنتهي خلال عام، وذلك في إطار مواصلة جهود الدولة للقضاء على العشوائيات وتوفير المسكن اللائق للمواطنين، فضلا عن المساهمة في إظهار الوجه الحضاري لمصر. واستمع الرئيس إلى شرح تفصيلي من المهندسين والمشرفين على المشروع تضمن نسب التنفيذ الفعلي ومراحل سير الأعمال الهندسية، وشدد الرئيس على ضرورة الانتهاء من كافة المشروعات المخططة في التوقيتات الزمنية المحددة مع مراعاة كافة معايير الدقة والكفاءة في التنفيذ.

واستقبل الرئيس السيسي السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، يرافقه شقيقه الأمير قائد جوهر عز الدين، ونجلاه الأميران جعفر الصادق، وحسن سيف الدين، ومحمد حسن علي مستشار سلطان البهرة، ومفضل حسن، ممثل سلطان البهرة بالقاهرة، حيث أشاد الرئيس بالجهود التي تبذلها طائفة البهرة لترميم المساجد الأثرية في مصر.

وأضاف المتحدث الرسمي أن سلطان البهرة أشاد بما حققته مصر من نجاح وتقدم على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار خلال العامين الماضيين، وأكد اهتمام طائفة البهرة بالعمل والاستثمار في مصر، منوها إلى العديد من الجهود التي تبذلها الطائفة في مصر في مجال ترميم المساجد، فضلا عن الأعمال الخيرية التي تقوم بها الطائفة في مصر.

وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا بالرئيس الفرنسي"فرانسوا أولاند"، أعرب خلاله عن خالص التعازي باسم مصر، حكومة وشعبا، في الضحايا الفرنسيين الذين سقطوا جراء الحادث الإرهابي الغاشم الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، كما أعرب عن مواساته لأُسر الضحايا وذويهم، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

وأكد الرئيس السيسي خلال الاتصال دعم مصر الكامل لفرنسا وتضامنها معها في تلك الظروف العصيبة، وأدان الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، مؤكدا أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهته والقضاء عليه.

وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان الذي أكد حرص بلاده على مواصلة تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، واستعرض رئيس جنوب السودان خلال الاتصال مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية على الساحة الداخلية في جنوب السودان.

وأكد الرئيس دعم مصر للجهود المخلصة الرامية إلى تحقيق التهدئة في جنوب السودان، بما يضمن حقن دماء الأشقاء في جنوب السودان ويحقق الأمن والاستقرار لشعبه ويمهد الطريق لتحقيق التنمية الشاملة التي يتطلع إليها شعب جنوب السودان، مشيرا إلى أن مصر سوف تواصل مساندة جهود التنمية في جنوب السودان، منوها إلى ما يربط مصر بهذا البلد من علاقات وثيقة وروابط مشتركة.

وفيما يتعلق باحتفالات تخريج دفعات من الكليات العسكرية، شهد الرئيس السيسي الاحتفال بتخرج الدفعة 83 طيران وعلوم عسكرية في الكلية الجوية، وشهد العروض العسكرية الجوية التي قدمها طلبة الكلية الجوية التي أظهرت مدى ما تلقاه الطلبة من تدريب راق، كما عكست استيعابهم لبرامج التدريب العملية وقدرتهم على التحكم في مختلف أنواع الطائرات والمروحيات العسكرية، ومنح الرئيس نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية لأوائل الخريجين من مصر ومملكة البحرين ودولة ليبيا؛ تقديرا لتفوقهم وتفانيهم في الدراسة والتدريب.

وألقى الرئيس كلمة في ختام الاحتفال أشار فيها إلى أن ما تضمنته العروض الجوية التي قدمها طلاب الكلية الجوية تعكس المستوى المتقدم والتدريب الراقي للجيش المصري، الذي يمثل فخرا للوطن، وكان دائما عند ثقة الشعب المصري فيه؛ فهو جيش من الشعب وللشعب، وأكد أن جيش مصر يمثل نموذجا للمؤسسة الوطنية التي تدرك مهمتها وتؤديها على الوجه الأكمل ولا تحيد عنها.

وأضاف الرئيس في سياق متصل أن القوات المسلحة تتولى تأمين الحدود المصرية بأعلى درجات اليقظة والقوة، ولاسيما على حدود مصر الغربية، وقدم رجالها العديد من التضحيات، كما حيا الرئيس أسر الخريجين ليس فقط لتنشئتهم الحسنة لأبنائهم الخريجين، ولكن أيضا لأنهم قدموهم لمصر ليشاركوا في جهود حمايتها.

وسجل الرئيس خلال كلمته التحية والاحترام والتقدير لجميع شهداء مصر من القوات المسلحة وجهاز الشرطة ومؤسسة القضاء ومن المدنيين، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، وداعيا الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها من كل سوء.

كما شهد الرئيس احتفال أكاديمية الشرطة بيوم الخريجين الذي يضم دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة والضباط المتخصصين والطلبة المبعوثين من عدد من الدول العربية والإفريقية والأوروبية، وشهد الرئيس العروض العسكرية والتشكيلات الرياضية التي قدمها طلبة أكاديمية الشرطة والتي أظهرت مدى ما تلقوه من تدريب راق، كما عكست استيعابهم لبرامج التدريب العملية، ومنح الرئيس الأنواط لأوائل الخريجين من مصر، وأشاد بالمستوى المتميز لخريجي أكاديمية الشرطة، مؤكدا أن جهاز الشرطة يتحمل أعباء مضاعفة في المرحلة الراهنة ويقوم بمهام جسيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، ومشيرا إلى أن مصر ستظل قوية بأبنائها الشرفاء المخلصين وبعطائهم للوطن وتضحياتهم من أجله.

واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بحضور احتفال تخرج الدفعة 110 من الكلية الحربية والدفعة 53 من الكلية الفنية العسكرية، والدفعة 45 من المعهد الفني والدفعة 19 من المعهد الفني للتمريض التابعين للقوات المسلحة، وشهد الرئيس العروض العسكرية وعروض المظلات التي قدمها طلبة الكلية الحربية والتي أظهرت مدى ما تلقوه من تدريب راق، كما عكست استيعابهم لبرامج التدريب العملية، ومنح الرئيس الأنواط لأوائل الخريجين من مصر ودولة فلسطين، والكويت، وليبيا، والسودان، وجنوب السودان؛ تقديرا لتفوقهم وتفانيهم في الدراسة والتدريب.

وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة تحدث فيها عن أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، مؤكدا أنه لا فرق بين مسلم ومسيحي في مصر فالجميع مصريون متساوون في الحقوق والواجبات، مشددا على ضرورة تطبيق هذه القيم في الواقع العملي بما يضمن تناول كافة الأحداث بموضوعية بعيدا عن التشدد.

ونوه الرئيس على دور الجميع سواء مؤسسات الدولة أو الشعب في إعمال تلك القيم وتطبيقها في المجتمع المصري، مؤكدا أن وحدة المصريين هى الضمانة الوحيدة للنجاح في مواجهة المشكلات والتغلب على الصعاب. وأكد الرئيس أن مصر تسعى لترسيخ دولة القانون التي تساوي بين الجميع، مشددا على أن كل من يخطيء سيعاقب بموجب القانون بدءا من رئيس الدولة وحتى عامة المواطنين.

وأضاف الرئيس أن تداعيات السنوات الخمس الماضية على مختلف الأصعدة لا زالت قائمة، منوها إلى أن تجاوزها والتغلب عليها يقتضيان العمل معا، مشددا على أن مصر ستنجو وتحقق آمالها وطموحاتها بتضافر جهود الجميع معا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الزمالك والمصري البورسعيدي (0-1) في الدوري المصري اليوم | المصري يتقدم