حكاية كفاح إمرأة بقنا.. "رضا" الأم والزوجة أكملت مسيرة زوجها بعد مرضه.. وأتقنت صناعة الأقفاص وبيعها في الأسواق لتعول أسرتها (فيديو وصور)

أمام منزل صغير غير آدمي، من الطوب اللبن، تجلس رضا أبوبكر محمد، 55 عاماً، من مركز الوقف، شمالي قنا، ومقيمة بجبل منطقة السنابسة، على الأرض في يدها سكيناً وعيدان من النخيل، وتقوم بصناعة الأقفاص من عيدان النخيل، وتقوم ببيعها داخل الأسواق بمركز الوقف وقرأه.

قالت رضا لـ" أهل مصر"، أنها تعمل في مهنة صناعة عيدان النخيل منذ 15 عاماً، عندما مرض زوجها، ولم يستطيع القيام بهذا العمل الشاق، فلم يكن أمامها في ذلك الوقت سوى تكملة مسيرة زوجها، لتربية أبنائها حيث لديها 4 فتيات زوجت منهم اثنين، وولدان تزوجو وكل منهم لديه أسرة وأطفال، طيلة فترة زواجها قد امتزجت من زوجها الصنعة وبدأت تمارسها لتعول أسرتها وتزويج بناتها، ولم يكن لديها دخل سوى هذه المهنة وعائد المرضى لزوجها "400 " جنيه فقط، ولا يكفي تكلفة الأدوية التي يتناولها زوجها، فكانت نقطة بداية لمسيرتها الشاقة.

تستيقظ رضا في الخامسة صباحاً، بعد صلاة الفجر، تذهب إلى أماكن تواجد النخيل وتقوم بشراء أعواد النخيل الـ 100 من عود النخيل بمبلغ 180جنيهاً وتحملها في سيارة وتذهب بها إلى منزلها، وتبدأ في الصناعة بعد ذلك حيث أنها تستغرق وقتاً طويلاً في صناعة الأقفاص، حيث تقوم بتنظيف العيدان من الأوراق، وتقوم بقياسها من خلال أداة النمرة، وتبدأ بعد ذلك أشكال عديدة مثل أقفاص للفواكه والخضروات، وأدوات مبيت للفراخ، وكراسي وأشكال عديدة أخرى.

وبعد ذلك في أيام السوق بمدينتها الوقف يومي " الاثنين والخميس" تحمل مصنوعاتها داخل سيارة وتذهب بها أكثر من 15 كيلو لبيعها، تظل بالسوق حتى آذان العصر، ثم تعود لمنزلها حاملة معها كل متطلبات أسرتها وأدوية لزوجها.

تشكو رضا الأم والزوجة المكافحة، من المعاناة التي تقابلها من الأهالي الذين لا يقدرون مجهودها ويريدون شراء مصنوعاتها بأسعار أقل من ثمنها، كما أنها تطالب المسئولين بتوفير عائد شهري لها، يساعدها في زواج بناتها وسداد أقساط الذين قامت بتزويجهم من قبل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً