قال الدكتور أيمن سلامة، الخبير في القانون الدولي العام، إن عدم قيام السلطات المصرية والسودانية بالرد على الاحتلال السلمي لمنطقة "بئر طويل" يعني ضمنا القبول بوجود هذه المملكة.
وأضاف سلامة في اتصال مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الأربعاء، "هذه أرض لها صاحبين، سياسي سوداني (وفق الموقف المصري) وإداري مصري (وفق الموقف السوداني).
وتابع "رغم عدم تحرك الخرطوم في الموقف الأخير، فيما يخص منطقة بئر طويل "الجبل الأصفر"، إلا أن هذا لا يسقط تلك المنطقة بأنها تابعة له، مضيفا "سبق أن تقدمت السودان، بمذكرة احتجاج لدى مجلس الأمن ضد إعلان مملكة شمال السودان منذ أكثر من عشرة أعوام".
اقرأ أيضاً: مفاجأة.. مدرس سعودي ملكا لمملكة الجبل الأصفر وسط احتفاء إعلامي وصمت رسمي من الرياض
وتابع خبير القانون الدولي: "هذا يعني إقرار السودان رسميا بسيادته على بئر طويل المقام في المنطقة المقامة عليها المملكة المزعومة "الجبل الأصفر".
وقال سلامة، في تصريحات سابقة لوكالة "سبوتنيك": "سكوت السودان منذ نحو 8 سنوات عن تلك الإعلانات المتكررة والمتواترة بقيام دولة مزعومة، أيا ما كان تسميتها يضع الكثير من علامات الاستفهام حول حقيقة السكوت وعدم تحرك السلطات السودانية لطرد هؤلاء المحتلين سلميا، لهذا الجزء من إقليم البلاد".
ويعتقد سلامة "أنه ربما حاول السودان استغلال تلك السابقة الخطيرة والمتمثلة في اجتزاء جزء صغير من أقاليم الدول ذات السيادة من حفنة من الأشخاص، وذلك لمبادلة هذا الجزء بالمثلث المصري حلايب وشلاتين وأبو رماد، في سابقة تاريخية غير معهودة".
وكانت سيدة تدعى نادرة ناصيف، قد أعلنت عن قيام ما أطلقت عليه "دولة عربية إسلامية" جديدة اسمها مملكة "الجبل الأصفر"، تقع بين السودان ومصر، مساحتها تعادل مساحة دولة الكويت.
وبحسب ما نشر في بعض وسائل الإعلام عن المملكة المزعومة، فهي "دولة إسلامية عربية سوف يتم البدء في وضع حجر الأساس لها بداية عام 2020 المقبل، وسوف يتم إنشاؤها تحديدا في شمال أفريقيا بين مصر والسودان، وسوف تتمتع الدولة الحديثة بالخصائص السياسية واللوجستية مثل دول العالم الأخرى.
ويؤكد الدكتور أيمن سلامة أن الحدود الدولية المصرية السودانية هي الأقل ترسيما (أي وضع العلامات الحدودية على خط العرض ٢٢) مقارنة بالحدود المصرية الليبية والحدود المصرية الفلسطينية والحدود المصرية الإسرائيلية.