الرسم والتصوير هذا هو الحكم الشرعي لرسم الأشخاص والحيوانات

كتب :

تدرس فئة كبيرة من الطلاب الرسم سواء في كليات الفنون الجميلة أو الكليات والمعاهد والمدارس التي يعتبر الرسم مادة أساسية أو مادة ثانوية، وهو ما يجعل بعض الطلاب في حرج من دراسة الرسم خوفا من الوقوع في إثم شرعي من أن يكون دراسة الرسم يدخل في إطار الإثم الشرعي، وقد ذهب جمهور من الفقهاء إلى أن الرسم المباح بلا بأس: ويكون ذلك في رسم الأشجار والمناظر الطبيعية وما إلى ذلك، فيجوز رسم كل ما لا روح له من المخلوقات كالشجر، والحجارة، والبحيرات، والأنهار وغير ذلك من المشاهد الطبيعية، ودليل ذلك ما أورده مسلم في صحيحه أن رجلا جاء إلى ابن العباس -رضي الله عنه- فسأله قائلا: (إني رجل أصور هذه الصور فأفتني فيها، فقال له: ادن مني، فدنا منه، ثم قال: ادن مني، فدنا حتى وضع يده على رأسه، قال: أنبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفسا فتعذبه في جهنم. وقال: إن كنت لابد فاعلا، فاصنع الشجر وما لا نفس له، فأقر به نصر بن علي).

اقرأ ايضا : عمل النساء في التدليك والعلاج الطبيعي هل يجوز وما هى ضوابطه الشرعية ؟

الرسم والتصوير هذا هو الحكم الشرعي لرسم الأشخاص والحيوانات

وحول هذه القضية فقد ذهبت أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إلى أن التصوير والرسم من الفنون الجميلة التي لها أثر طيب في راحة النفوس والترويح عنها، وهما جائزان شرعا شريطة أن يخلو من الاثام والمحرمات، وأن لا يكون الرسم أو التصوير مثيرا للشهوات وملهبا للغرائز، وكذلك لا يجوز الرسم أو التصوير إذا كان موضوع التصوير أو الرسم جسدا عاريا، أو عورة من العورات التي يأمر الدين والأخلاق والاستقامة والفطرة المستقيمة بسترها

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً