في وسط الأحداث الإرهابية المتكررة وحظر بعض الدول الكبري لمواطنيها لدخول مصر خلال فترة زمنية لاحقة، بجانب توتر بعض العلاقات الدولية، إزاء المواقف الدولية التي اتخذتها مصر، أو على إثر إحدي المواقف السلبية مثل مقتل الطالب الإيطالي رويجني، تصارع السياحة المصرية من أجل البقاء، خاصة بعد المعاناة التي شهدتها عقب ثورة 25 يناير 2011، إلا أن الصراعات مازلت قائمة ولم تنتهي بعد، وذلك في الساحل الشمالي ومرسى مطروح.
بشرى سارة.. عودة رحلات البالون الطائر فوق معابد الأقصر
وأكد عدد من مسئولي السياحة المصرية، أن قرار رسوم الشواطئ سيؤثر بشكل سلبي على السياحة الداخلية، والتي تعتبر الملجئ الحالي، لمواجهة تراجع الوافدين الأجانب من السياح لمصر، باعتبارها السياحة العلاجية، وهو ما نستعرضها خلال التالي:
في البداية يقول عماري عبد العظيم، رئيس شعبة شركات السياحة والطيران السابق، أن قرار رسوم الشواطئ الذي تناقشه الدولة الآن قرار مبالغ فيه ومفاجئ، موضحًا أنه من الصعب الفصل بين الشاطئ والبحر، فمن السهل أن يعقب هذا القرار رد فعل من أصحاب القرى السياحية بالتنازل عن الشواطئ والتمسك بالبحر فقط، فيتم تفاقم الأزمة.
وأضاف «عبد العظيم»، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن هذا القرار يعرقل مشاريع البنية التحتية للدولة، حيث أن الشواطئ تعد ملك للطبيعة، فإذا أجر المستثمر القرية الشاطئ ودفع ثمنها منذ سنوات، فليس من حق الدولة فرض رسوم على الشواطئ الآن، مشيرًا إلي أن هناك أكثر من 100 قرية سياحية أقل واحدة تساوي 60 مليون جنيه تتعرض للخسارة من هذا القرار في فصل الصيف، فضلًا عن الركود الذي يصيب السياحة في فصل الشتاء، في الوقت الذي بدأت فيه شركات السياحة تعد برامج للسياحة الخارجية.
رانيا المشاط تشارك فى اجتماعات الدورة الـ23 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية بروسيا
ولفت إلى أن هيئة تنشيط السياحة تعمل على التسويق الآن للمناطق الساحلية بعد الإنتهاء من كأس الأمم الأفريقية مستبشرين بعدد من أفواج من دول أفريقيا خلال هذه الفترة.
قال أحمد حمدي، مسئول قطاع السياحة الداخلية بوزارة السياحة، إن قرار رسوم الشواطئ يتم مناقشته الآن عبر لجنة مجلس الوزراء، واعتقد أنه سيتم الرجوع عنه، لأنه قرار سيؤثر على أسعار الرحلات السياحية في الساحل الشمالي ومرسى مطروح، مما يؤدي لتفاقم أزمة بهذه المناطق، مشيرًا إلي أن منطقتي الساحل الشمالي ومرسى مطروح تواجه أزمة كبيرة من الركود بالرغم من وجود مطارات مثل برج العرب والذي يستطيع استقبال أفواج كبرى من السياح، كما أن هناك فنادق وقرى مجهزة على أعلى مستوى إلا أنه عندما ينتهى شهر سبتمبر تنتهي الرحلات السياحية.
وأضاف «حمدي»، أن الأمل في الخروج من هذه الأزمة هو مشروع العلمين الذي نننظر أن يكون فاتحة خير على السياحة في الشتاء، خاصة وأنه مع بداية شهر أكتوبر وحتي ديسمبر يكون الطقس دافئ، وتوجد أفواج سياحية من إيطاليا وغيرها من البلدان الأخري، ما يتطلب التسويق لهذه المناطق ضمن البرامج السياحية.
ومن جانبه قال عمرو صدقي، نائب رئيس غرفة السياحة، أن قرار رسوم الشواطئ متسرع ويؤثر على منطقة الساحل الشمالي ومرسى مطروح تحديدًا، موضحًا أن السواحل تمثل جزء كبير من الاقتصاد السياحي.
وتساءل «نائب رئيس غرفة السياحة»، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر» عن كيفية محاسبة الفنادق التي تنازلت عن الشواطئ فعليًا معتمدة على حمامات السباحة.
ويقول باسل السيسي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، إن منطقتي الساحل الشمالي ومرسى مطروح تأثرت بالفعل بسبب قرار رسوم الشواطئ، موضحًا أن السياحة في هذه المناطق داخلية وهذا القرار عبء على السياحة الداخلية عمومًا.
وأضاف «نائب رئيس غرفة شركات السياحة»، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن الركود يصيب مناطق الساحل الشمالي ومرسى مطروح تحديدًا في فصل الشتاء، وأنه جاري التنسيق لرحلات شتوية لهذه المناطق حتى تصبح مثل شرم الشيخ، ما يتطلب النهوض بالمطارات وإنشاء وسائل ترفيه مختلفة وحفلات فلكلور حتى لا تعتمد السياحة على نزول البحر فقط.
وأوضح «السيسي»، أن شرم الشيخ من المناطق القليلة التي تستقبل رحلات شتوية، في حين أن الفيوم والعين السخنة تعتمد على السياحة الداخلية فقط، مطالبًا بضرورة الترويج والنهوض بهذه المناطق الساحلية ضمن برامج السياحية الخارجية، والتي ستدر دخل هائل سواء في الصيف أو الشتاء، والتي تقتصر الرحلات السياحية فيها على الأقصر وأسوان والقاهرة.
نقلا عن العدد الورقي.