تواصل محافظة القاهرة، جهودها في تطوير ميدان التحرير، والذي يعد أسهر ميادين مصر بل وفي العالم كله، والحكومة مهتمة بإظهاره في أبهى صورة، ليكون مزارًا سياحيًا هامًا، وإعادة المحروسة إلى مكانتها ورونقها وما كانت عليه سابقًا، ويأتي ذلك وفقًا لما كلف به الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لسرعة البدء في تطويره.
اقرأ أيضًا.. "المسلة مكان العلم".. تفاصيل جديدة بشأن مخطط تطوير ميدان التحرير
معارض سياحية وفنادق
وصرح المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، أنه يتم الآن وضع دارسة ومخطط لتطوير ميدان التحرير بعد نقل جميع الهيئات والمقرات الحكومية وتحديد الأنشطة الملائمة لتلك الهيئات سواء فنادق أو مزارات أو معارض سياحية، بالتعاون مع هيئة التخطيط العمراني والمتمثل دور في إعادة تخطيط الميدان وتصنيف الأماكن وتحويلها إلى أنشطة مختلفة، بالإضافة إلى تعاون وزارة الإسكان.
أعلن "أبو سعدة"، لـ" أهل مصر" أن الجهاز يشارك في إعادة الشكل الحضاري لواجهات العقارات المطلة على ميدان التحرير، مؤكدًا أن يتم الآن حصر العقارات التراثية والأثرية الموجودة في ميدان التحرير خاصة في مقرات وهيئات الحكومة التي سيتم نقلها إلى العاصمة الإدارية لإعادة استغلالها سياحيًا أو ثقافيًا.
وأكد رئيس جهاز التنسيق الحضاري، أن الجهاز يستهدف خلال مخطط تطوير ميدان التحرير الإرتقاء بالميدان وإعادة أعمال الرصف ودهان العقارات التراثية وإعادة تخطيطها من مزارات أو فنادق وغيرها من الأنشطة، مؤكدًا أنه سيتم وضع خطة محكمة لوضع مسلة في قلب الميدان يصل طولها بطول 19 مترًا.
اقرأ أيضًا.. مسلة وطلاء العقارات.. ننشر مخطط تطوير ميدان التحرير بمحافظة القاهرة
طلاء عقارات والمسلة مكان العلم
صرح خالد مصطفى، مدير المكتب الإعلامي لمحافظة القاهرة، أنه تم إختيار المكان المناسب لوضع مسلة الملك رمسيس الثاني، في قلب ميدان التحرير مكان " العلم المصري"، مؤكدًا أنه مسلة "رمسيس الثاني" يصل طولها لـ 19 مترًا وتم نقل المسلة من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية إلى المتحف المصري بمحافظة القاهرة.
وتابع "مصطفى" أن وزارة الآثار بدأت في ترميمه داخل المتحف المصري وإنشاء قاعدة كبيرة له على يد فريق عمل من مرممين الوزارة تتناسب مع شكل ومكان مسلة الملك رمسيس الثاني لتزيين قلب ميدان التحرير بنماذج من الحضارة الفرعونية.
قال "مصطفى"، إن مخطط تطوير ميدان التحرير يسير وفقًا لمعايير تم تحديدها مع وزارة الآثار والتنسيق الحضاري، مؤكدًا أن المحافظة حاليًا تسير على خطى أعمال تطوير القاهرة الخديوية والذي يشمل أيضًا تطوير ميدان تحرير، مؤكدًا أنه حتى الآن لم يتم الإتفاق على مخطط جديد من أي جهة حكومية.
وأكد "مصطفى" أن الهدف من تطوير ميدان التحرير ونقل كافة المقرات الحكومية إلى العاصمة الإدارية لتخفيف الإزدحام من محافظة القاهرة وتطويرها وإعادتها إلى مكانتها المرموقة ولتكون مزارًا سياحيًا هامًا.
وأضاف "مصطفى" أنه تم بالفعل تطوير كافة الأماكن، واستمرار تطوير ميدان التحرير كالتالي: طلاء واجهات عقارات المجاورة لميدان التحرير والمتحف المصري، أعمال الرصف والإنارة، الإنتهاء من كافة الأماكن العشوائية الخطرة وغير الآمنة، القضاء على الباعة الجائلين، تحويل مجمع التحرير بعد نقله للعاصمة إلى مزار سياحي أو إعادة تخطيطه كمبنى أثري، تطوير كورنيش النيل وكوبري قصر النيل وتزيينه.