منذ زيارة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، منذ أيام قليلة ماضية، لمحافظة بني سويف، ينتظر أهالي المحافظة تنفيذ وعودها ووضع نهاية لغياب أدوار للسينما المصرية داخل المحافظة، وتعويض الأهالي عن غياب ظل أكثر من 18 عاما.
ترصد أهل مصر، النتائج السلبية لغياب السينما ببني سويف، خلال هذا التقرير:-
قال محمد عبد الوهاب، مدير قصر ثقافة بنى سويف، إن وزيرة الثقافة أكدت على أن مشكلة عدم وجود أدوار للسينما المصرية داخل محافظة بني سويف والمراكز السبع بالمحافظة، تلزم إلى وجود تضافر الجهود المشتركة بين كافة رجال الأعمال والمستثمرين بالمحافظة، فضلا عن إنشاء سينما خاصة بمشاركة رجال الأعمال والمستثمرين، لإيجاد حالة ثقافية وفنية سينمائية جديدة خلفا لأدوار السينما التي لحقت بها عوامل الهدم والعطل بها، وذلك خلال افتتاح المنفذ الجديد الدائم لهيئة الكتاب بكلية الآداب بجامعة بني سويف.
وأوضح عبدالوهاب، ٲن سينما قصر ثقافة بني سويف مغلقة منذ المحرقة الشهيرة التي تعرض لها القصر عام 2005 وقمنا بتشغيلها خلال موسم العيد عامى 2007 و2008 وكان الإقبال ضعيفا جدا على الرغم من انخفاض قيمة التذكرة "5 جنيهات" مقارنة بـ25 فى القاهرة لنفس الفيلم، منوها عن أنه تفعيل نشاط "نوادي السينما" حيث يتم عرض ٲفلام مميزة عربية واجنبية قديمة وحديثة ومنها أفلام وثائقية وتسجيلية يعقبها عقد ندوة لمناقشة الفيلم وصلت إلى 120 فيلم سنويا.
وأكد على أن محافظة بنى سويف ومراكزها السبع، محرومة من وجود أى سينما، وكان آخر فيلم سينمائي عرض بالمحافظة داخل السينمات الخاصة منذ 15 عاما، ويضطر الأهالي والشباب للسفر إلى القاهرة لمشاهدة الفيلم الذى يرغبون في مشاهدته.
وأشار هشام جمال، طالب جامعي، إلى أنه كان يتمنى وجود بعض أدوار للسينما بالمحافظة، لتكون هى الإختيار الأول لمقابلة الأصدقاء بدلا من الذهاب إلى الكافيهات والمقاهي التى انتشرت بشكل كامل بكافة المراكز السبع بالمحافظة والمناطق.
وأضاف أن هناك بعض زملاؤه بالجامعة يسخرون من عدم وجود أدوار للسينما بالمحافظة، معللين ذلك كون إدراج محافظة بني سويف، من المحافظات ذات التصنيف الثانى أو الثالث على مستوى الجمهورية.
وأوضحت ليلى سيد، 45 عاما، أن المحافظة كان بها فى الماضى سينمات الأهالى والتى كانت تتمثل فى سينما " النصر والأهلى" التى تم إغلاقها منذ 15 عاما ولا نعرف السبب، وكانت بمثابة الخيار الأول لتجمع الشباب خاصة فى الأعياد للإستمتاع بمشاهدة الأفلام العربية والأجنبيه وحتى أطفالنا حرموا من مشاهدة أفلام الأطفال في حين تطوره سينمات القاهرة التى تجسد الأفلام عبر تكنولوجيا الـ" 3D".
ومن جانبه قال الدكتور أيمن البارودى، أستاذ علم الإجتماع بكلية الآداب جامعة بني سويف، إن غياب دور السينما يؤدي إلى غياب إحدى وسائل الترويح والتنفيس الجماعي، فضلا عن وجود الإحساس بالملل والضغط النفسي.
وأكد البارودى على أن السينما هى فى المقام الأول بمثابة وسيلة إتصال جماهيري تحقق الرفاهية والاستمتاع لدى المشاهدين، فضلا عن كونها وسيلة لتفريغ الطاقات والهروب من ضغوطات الحياة اليومية، ووسيلة للمشاهدة الجماعية سواء العائلية أو جماعات الأصدقاء مما يحقق الترويح والإستمتاع الجماعي.
وأشار إلى أن غياب السينما عن مجتمع يعني غياب أحد وسائل الترفية والتنوير، حيث تقدم دور السينما أحدث الأفلام القومية والعربية والعالمية ، وبالتالي يستطيع المشاهد الإطلاع على المشكلات والظواهر السلبية التى تناقشها تلك الأفلام السينمائية، ومن ثم يتأثر مستوى الوعي ببعض القضايا والمشكلات المجتمعية ، الأمر الذي يدفع بالبعض إلى الاستعانة بوسائل اتصال أخرى أو الانتقال إلى أقرب دور سينما لمشاهدة أحدث الأفلام والإطلاع على محتواها من خلال مادتها الإعلامية ٲو رسالتها الإعلامية.