«الأصدقاء الحقيقيون هم من يقومون بإحياء ذكرى صديقهم حتى بعد وفاته».. بهذه الكلمات بدأ عمر النعماني، طالب بكلية الطب البيطري جامعة مدينة السادات، حديثه عن المسجد الذي قرر طلاب الكلية بناءه بمزرعة الكلية إحياء لذكرى زميلهم محمد جعفر، الذي توفي في حادث أثناء عودته من الكلية، وقرر الدكتور أحمد بيومي، رئيس جامعة مدينة السادات، هدمه.
وقال عمر النعماني: بعد وفاة صديقنا محمد جعفر، فكرنا في بناء مسجد ليكون صدقة جارية على روحه داخل الكلية لعدم وجود مسجد في مزرعة بيطري السادات، التي نقضي بداخلها مدة تصل من 5 لـ7 ساعات يوميًا، فضلاً عن تواجدها بمحيط كلية الصيدلة وعدم توافر مصلى، حيث أقرب مكان للصلاة موجود بالكلية "طب بيطري" وهي تبعد ثلث ساعة بأتوبيس الجامعة.
اقرأ أيضا: وزير التعليم العالى يرفض افتتاح مبنى مشرحة "طب بيطرى السادات"
وأضاف: اقترحنا على عميد الكلية بناء المصلى بجوار كافية المزرعة، واتخاذ باكيتين من الكافية غير مستغلتين للبناء فيهما، فقام بعقد مجلس للجامعة، وأعطانا الإذن بالموافقة.
وقال محمد فرماوي: قمنا بإعلان بناء المسجد فبادر الجميع بالمشاركة، وشارك أيضا أهل زميلنا المتوفى، وانتهينا من البناء الذي تم بإشراف أعضاء من مجلس الكلية بتكلفة تجاوزت 70 ألف جنيه، وبالتزامن مع دخول الامتحانات، فقررنا افتتاحه بعد انتهاء الامتحانات، ولكن صُدمنا بقرار الدكتور أحمد بيومي، رئيس الجامعة، بهدم المسجد بحجة أنه لا يصح بناؤه هكذا، وأنه لا توجد موافقة من هيئة الأبنية، وأكد إزالة المسجد.
وأضاف فرماوي: لا نريد هدم المسجد وضياع المجهود والأمل والأموال، ونطالب بعدم إزالة المسجد، أو بإرجاع تكلفة بنائه لبناء مسجد آخر.
من جانبه، قال الدكتور أحمد بيومي، رئيس جامعة مدينة السادات، إنه سيتم نقل مكان الصلاة، حيث تم البناء بطريقة عشوائية مما أدى لتشوه المخطط المعماري للجامعة، حيث تم بناؤه خلف كافتيريا الطلاب، فيما أكد على ضرورة عدم الانسياق وراء ما يثير المشاعر دون داعٍ، حتي لا يكون أحد عرضة للمساءلة التأديبية.
من ناحية أخرى، دشن طلاب كلية الطب البيطري، هاشتاج "#المسجد_مش_هيتشال" اعتراضًا على قرار رئيس الجامعة بهدم المسجد، مؤكدين على ضرورة استماع رئيس الجامعة لهم لعدم إهدار المال العام، وعدم هدم بيتٍ من بيوت الله.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
