«فيلا فيرناند» المتواجدة فى شارع عبد السلام عارف، واحدة من الأماكن التراثية الثقافية المهملة فى مدينة بورسعيد، ويوجد خلفها ذلك المبنى المصمم بطريقة فريدة، نعم إنه ذلك المبنى الملون والذى فى طريقه للهدم.
خلف هاذان المبنيان يوجد مكان خالى ومفتوح، غير مستغل إلا فقط فى استضافة القمامة. هذا هو المكان الذى اختير لفاعلية "ظلال المدينة" والتى تعد جزء من بحث بالتعاون مع المؤسسة الثقافية الأوربية (ECF) بهدف استكشاف الاماكن المهملة فى المدن لإحيائها من خلال الفن.
يقول المنظمون أنهم اختاروا مدينة بور سعيد كنموذج لتقييم النظريات، الممارسات والأفكار الإبداعية التى استخدمت خلال مرحلة البحث، وكل هذا سيساهم فى عمل دليل "افعلها بنفسك" والتى ستحتوى على الأدوات والوسائل المستخدمة والمحفزات لتجديد الأماكن المهملة من خلال الفن. هذا المكان المخفى والذى لا يعرف عنه أحد، تم تنظيفه وتجديده وتحويله فى فترة وجيزة، حيث قامت محطات - بصفتها منفذة – بتطوير الفكرة مع المستشارة الفنية "رنا النمر" وقد عرضت نتائج هذا المجهود على الناس فى يومى 16، 17 من يوليو، فقامت باعداد ذلك الفنانة البصرية "نادية منير" مسئولة عن العرض البصرى للمكان بإضائته، كما علقت صورًا قديمة وجديدة على حائط المبنى، بجانب مقتنيات من مدينة بورسعيد.
وتم الدعوة للفاعلية وليتحرك الناس حول المكان كيفما شاءوا، ليكتشفون الأشكال الورقية التى قامت بها الفنانة "نيرفان طلحة"،.
وتدور فكرة المعرض حول ثقافة بورسعيد الشائعة، وكيف أن مواطنيها متشابكين مع تراث وتاريخ المدينة فى علاقة صورتها الفنانة نادية منير بطريقة هادئة وجميلة من خلال عرض فيديو عن رجل عجوز وشاب صغير يرقصان على أنغام رقصة السمسية وفى خلفيتهما البحر، فى حين استطاعا الموسيقيان "نانسى منير" و"عمر مصطفى" أن يدمجا كل هذا معا فى مقطوعات موسيقية ارتجالية غمرت المكان وتسربت بخفوت إلى الشوارع المجاورة.
حضر الفاعلية أكثر من 300 مواطن بورسعيدى وقد كانت المرة الأولى لهم التى عرفوا من خلالها بوجود "فيلا فيرناند".
وقبل بدء الفاعلية قامت مجموعة من "بورسعيد على قديمه" بجولة "مشى وبالدراجات" حول المدينة لأخذ الناس إلى الأماكن التاريخية والثقافية المهمة ومن ضمنها تلك التى أهملت، وقد تضمنت الجولة أخذ الزوار إلى الفاعلية وتعريفهم بفيلا فيرناند.