بالفيديو والصور.. 29 عامًا على اغتيال رسام الكاريكاتير ناجي العلي‎

يصادف اليوم ذكرى وفاة رسام الكاريكاتير الفلسطينى ناجى العلى الذى أشتهر برسم “حنظلة” الطفل الفلسطينى اللاجئ الذى يظهر دائما من الخلف فى رسماته وهو ينظر على المشهد العربى والفلسطينى، ففى 22 يوليو 1987 أطلق شاب مجهول رصاصة مسدس كاتم للصوت على العلى فى لندن فأصابه تحت عينه اليمنى، ومكث فى غيبوبة حتى وفاته فى 29 أغسطس 1987.

ناجى سليم حسين العلى رسام كاريكاتير فلسطينى ولد فى عام 1937 فى قرية الشجرة، وبعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين تهجر مع أهله إلى جنوب لبنان حيث عاشوا فى مخيم عين الحلوة، وبعد إنهاء دراسته هاجر إلى الكويت والتحق بعدد من الصحف الكويتية كرسام كاريكاتير، قبل أن يعود إلى صحيفة السفير اللبنانية، لكنه التحق مجددا فى العام 1982 بجريدة القبس الكويتية، وتميز بالنقد اللاذع فى رسومه، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين، وأنتج أكثر من 40 ألف رسمه كاريكاتير، اغتيل على يد مجهول عام 1987 فى لندن.

قام الفنان نور الشريف بعمل فيلم له باسم ناجى العلى أثار ضجة فى وقتها وطالب الصحفيون بمنع الفيلم، بسبب مواقفه التى كانت تنتقد النظام المصرى والسياسة المصرية.

العلى لم يعرف الاستقرار أبدا، فبعد أن مكث مع أسرته فى مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان. وفى الجنوب اعتقلته القوات الإسرائيلية وهو صبى لنشاطه، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها. تم اعتقاله أكثر من مرة فى ثكنات الجيش اللبنانى وكان هناك أيضًا يرسم على جدران السجن.

سافر إلى طرابلس ونال منها على شهادة ميكانيكا السيارات.

تزوج من وداد صالح نصر من بلدة صفورية الفلسطينية وأنجب منها أربع أبناء هم خالد وأسامة وليال وجودى أعاد ابنه خالد إنتاج رسوماته فى عدة كتب جمعها من مصادر كثيرة، وتم ترجمة العديد منها إلى الإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى.

ويعود الفضل فى نشر أعماله ودخوله عالم الكاريكاتير إلى الأديب الفلسطينى غسان كنفانى، الذى شاهد ثلاثة أعمال من رسوم ناجى فى زيارة له إلى مخيم عين الحلوة فنشر له أولى لوحاته فى الصحافة، وكانت عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد تلوح، وقد نشرت فى مجلة “الحرية” العدد 88 فى 25 أيلول سبتمبر 1961.

أرتبط اسم ناجى العلى بـ”حنظلة”، الشخصية التى ابتدعها وتمثل صبيا فى العاشرة من عمره، يمثل الفلسطينى المعذب الذى يواجه الصعاب. وقد ظهر رسم حنظلة فى الكويت عام 1969 فى جريدة السياسة الكويتية، أدار ظهره فى سنوات ما بعد 1973 وعقد يديه خلف ظهره، وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجى العلى على رسوماته. لقى هذا الرسم وصاحبه حب الجماهير العربية كلها وبخاصة الفلسطينية، لأن حنظلة هو رمز للفلسطينى المعذب والقوى رغم كل الصعاب التى تواجهه فهو شاهد صادق على الأحداث ولا يخشى أحدًا.

ويقول ناجى العلى إن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التى تمثل الانهزام والضعف فى الأنظمة العربية وقال فى إحدى المقابلات أن حنظلة فى العاشرة فى عمره وسيظل دائما فى العاشرة من عمره، ففى تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد فى العاشرة ثم يبدأ فى الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء”. وأما عن سبب تكتيف يديه فيقول ناجى العلي: “كتفته بعد حرب أكتوبر 1973م لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة فى حلول التسوية الأمريكية فى المنطقة، فهو ثائر وليس مطبع".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الرئيس السيسي ورئيس دولة الأمارات يشهدان حفل تخرج طلبة الكليات العسكرية (بث مباشر)