قالت ميرنا عماد، الطالبة بكلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم، إن مشكلة كبيرة تواجه الطالبات المغتربات من خارج المحافظة، إذ يتعذر عليهم طبقا لطبيعة المحافظة وسكانها العثور على سكن لائق، دون ضغط كبير يمارس ضدهن من مالك المسكن، وفرضه لمبالغ كبيرة نظير الإيجار، مشيرةً إلى أن المدينة الجامعية، لا تستوعب كل الطلاب المغتربين، إذ تتولى التسكين وفقا للمجموع والتقديرات الأعلى، وهو ما يجعل الباب مغلقا أمام الأخريات اللاتي حال مجموعهم دون موافقة الجامعة على سكنهن في المدينة.
وأضاف إبراهيم خليل، طالب بكلية الآثار، أن ملاك الشقق القريبة من الجامعة، يبالغون في تقدير قيمة الإيجار مقارنة بإمكانيات ومرافق شققهم، بجانب التعنت في فرض تأمين يساوي قيمة العقار، متسائلًا: ما الضرر الذي يمكن أن يحدثه طالب مغترب في مسكن يقيم فيه حتى يشترط مالك العقار تسديد تأمين مالي لمدة عام؟ موضحًا أن الشقق زهيدة الإيجار لا تظهر لها إعلانات ويتولى السماسرة الترويج لها ومن ثم الحصول على قيمة مماثلة لإيجار شهر واحد،وإذا كانت تلك نفقات الشهر الأول للانتقال للمحافظة، فكيف لنا أن ندبر هذا المبلغ في أغراض مشابهة كالصيانة والترميم والتحديثات؟.
وأشار حميد عبد الله، سمسار، إلى أن الطالب المغترب يحاول التملص من دفع أي نفقات، مؤكدًا على أن له نسبة في كل عملية سمسرة يتوسط فيها بين البائع والمشتري، وأن هذه النسبة عُرف معمول به في كل مكان، ناصحًا الطلاب بأن يفصحوا عن قيمة الإيجار التي يرغبون في دفعها وتحديد مرافق العقار المراد تأجيره للسكنى، حتى لا يبذل السمسار جهدا كبيرا في البحث والتقصي والتجول ثم لا يحصل على نسبة من الربح لقاء كل عقد يبرمه المؤجر والمستأجر.
أما رامي الشريف، فيفضل الذهاب والعودة بالقطار على الإقامة الدائمة، إذ أنه فشل في التكيف مع ما يطلب منه من نفقات السكن، ونسب إيجارية ترتفع كل عام وكذلك رفض المؤجرين كتابة العقود والالتزام بما هو متفق عليه ليها واللجوء لطرق ودية ترتفع فيها الإيجارات كل عام بنسب غير مبررة، إذا استطاع التوفير جراء استخدامه وسيلة نقل رخيصة كالقطارات.
ويتطلب السكن بالمدينة الجامعية بالفيوم، استيفاء شروط منها: ما يثبت محل إقامة الطالب بموجب مستند رسمى، وصورة بطاقة الرقم القومي، مع تقديم الأصل للاطلاع، وصورة بطاقة الترشيح مع تقديم الأصل للإطلاع بالنسبة للطلاب المستجدين بالجامعة، ويرفق مع الاستمارة 6 صورة داخل مظروف، وأصل إيصال سحب المظروف، واستيفاء الدمغات المقررة، ولا يجوز سحب أوراق التقديم أو بعضها بعد تقديمها، ولا يعد تقديم الطلب والحصول على ملف الإقامة بمثابة قبول للإقامة بالمدن الجامعية، ويتم القبول للإقامة من الطلاب الناجحين حسب النسبة المئوية لدرجات نجاحهم.