اتجه كثير من الشباب حاملي المؤهلات العليا والمتوسطة وغيرهم إلى خلق فرص عمل يقتاتون منها في ظل انعدام فرص العمل وخاصة في محافظات الصعيد وعلى الأخص محافظة سوهاج الطاردة للسكان والتي تفتقر إلى وجود المصانع التي تساعد على ابتلاع البطالة.
لفت في الآونة الأخيرة نظر الكثيرين انتشار عصارات القصب المتنقلة على "تروسيكل" في كافة شوارع القرى والمدينة وخاصة فى الشوارع والطرق الصحراوية والزراعية التي لا تقترب من المدينة ويحتاج من يسير فيها سواء على الأقدام أو بإحدى وسائل المواصلات إلى شرب الماء والعصائر.
التقت " أهل مصر " بشاب يدعى " محمد ع" حاصل على كلية الشريعة والقانون بتقدير عام جيد دفعة 2016، ويعمل في بيع عصير القصب على دراجة تروسيكل مكتوب عليها "عجبت لأهل مصر كيف يمرضون وعندهم عصير القصب والليمون" يجوب بها .
وأكد محمد أنه تخرج منذ 4 سنوات ولم يجد فرصة عمل لذا اتجه إلى القيام بمشروع يدر عليه دخل، فاشترى تروسيكل وعصارة قصب، ووضع العصارة عليها وبدأ التنقل بين القرى وفي الطرقات لبيع عصير القصب.
وأضاف محمد أنه يقوم بشراء قيراط القصب من الأهالي القائمين على زراعته بقرابة 3000 جنيه، ويزيد، ويقوم بقطعه من الزراعات ونقله لمنزله ويكلفه ذلك أيضا قرابة 150 جنية بالإضافة إلى بنزين وزيت للتروسيكل وأكياس وغيرة من مستلزمات العصير، أي يقارب القيراط تكلفة 3500 جنية.
وأكد محمد أن في تلك الأيام مع ارتفاع سعر قيراط القصب لا يتوفر مكاسب من جراء البيع فنحمد الله لو تمكنا من الحصول على ما تم دفعه لأصحاب زراعات القصب، ويؤكد أنه منذ فترات كان سعر قيراط القصب أقل من ذلك وكان يجد مكسب كبير يقتات منه ولكن الآن قد يتحصل على ثمن القصب ومبالغ بسيطة قد تصل 30 جنيه مكسب في اليوم .
وبسؤاله كم يستغرق قيراط القصب في عملية البيع؟ أكد أنه قد يستغرق 10 أيام، أو ينقص أو يزيد عن ذلك قليل حسب الطلب والعرض بالأسواق، مؤكدا أن البيع في الصيف أفضل من الشتاء كثيرا وقد يتم وقف العمل في بعض شهور الشتاء.
ويناشد محمد المستثمرين وخاصة من أهالي وأبناء محافظة سوهاج ممن يستثمرون خارج المحافظة العودة إليها مما يساعد على إيجاد فرص عمل للشباب والنهوض بالمحافظة.