أوضح الدكتور محمود فؤاد المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء، أهمية اعتماد معامل لتحليل المادة الخام في مصر، فهو عبارة عن طلب من المجتمع المدني وخبراء الأدوية منذ حوالي 15 عام، لوجود أدوية كثيرة تدخل مصر ومن ثم يتم اكتشاف وجود شوائب سرطانية بها، قائلًا "طب والناس اللي خدت الدوا".
وأشار "فؤاد" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إلى أن الرقابة على الدواء في العالم كله سابقة لتداول الأدوية وليست لاحقة فيتم مراقبة الدواء وتحليله ومعرفة مدى صلاحيته وأمانه قبل انتشاره ونزوله للمستهلك، موضحًا أنه موضوع خطر جدًا فهو سيضخ استثمارات كبيرة لمصر، نظرًا لوجود رقابة أي من يمتلك التكنولوجيا هو فقط من يعمل، كما أن الأدوية يجب أن تكون المادة الفعالة آمنة للحفاظ على صحة المواطنين، ولكن شركات الأدوية في مصر تشتري المادة الفعالة المتوفرة ولكن المادة الفعالة للدواء في الخارج أكثر فعالية وآمنا، وهناك نظام يسمى mdf العالم يعمل وفقًا له أي القدرة على تحليل المادة الخام التي تدخل الدولة لضمان عدم وجود احتمالات 1 في المليون لوجود شوائب أو مواد مسرطنة لأن الأهم هو حياة المواطنين.
وأضاف أن تحليل المواد الخام سيفيد مصر من ثلاث جهات الحفاظ على صحة المواطنين، جذب استثمارات جديدة في صناعة الدواء المصري، الحفاظ على سمعة مصر عند تصدير الأدوية وضمان عدم وجود شوائب، حيث أن مصر تستورد 95 % من مكونات صناعة الدواء في العالم، ليست مصر فقط بل الوطن العربي وافريقيا بداية من المادة الفعالة وحتى الأحبار التي يتم بها الكتابة على الأدوية، كما يوجد بمصر 10 معامل ولكن ليس هناك معامل بصفة دولية، مؤكدًا على أهمية وجود معامل دولية تليق بالتكنولوجيا والنظم الرقابية التي تم اكتشافها في العالم كله، ولكن في حالة وجود معامل دولية أكد أن هناك شركات ستخرج من السوق المصري لأنها سيتم اكتشاف وجود شوائب والشركات الكبرى فقط هي التي ستحقق نجاح لأن لديها نظم حاكمة ولا تتاجر في صحة البشر.
وتابع مدير المركز المصري للحق في الدواء، أن القوانين الدولية عند تصدير الدواء المصري إلى دول أفريقيا يجب أن يكون هناك معامل اعتماد دولي أو تكافؤ حيوي لتوافر شروط معينة وضعتها هيئة الدواء والغذاء الأمريكية fda، وتضع نظم معينة لاعتماد هذه المعامل وتسمى مراكز التكافؤ الحيوي، وعند محاولة تصدير أي دواء يجب الحصول على شهادة معينة، ويجب أن تكون المعامل حاصلة على صفة الدولية.