وقعت احدى عيادات الخصوبة في الولايات المتحدة الأمريكية، والمسئولة عن ولادة الأطفال بطريقة التلقيح الصناعي، في خطأ جسيم وهو اجراء عملية تلقيح نتج عنها طفل لا يعود للأبوين نتيجة الحمض النووي المختلف وتم اكتشاف ذلك بعد عامين لأن الطفلة لا تشبه أبويها تمامًا، وفي السطور التالية نسرد دور عيادات الخصوبة في ولادة طفل بطريقة التلقيح الصناعي.
دور عيادات الخصوبة في ولادة طفل بطريقة التلقيح الصناعي
أوضح مدير المركز الأوروبي لـ"الرحم البديل" أو ما يعرف بـ"تأجير الرحم"، الدكتور فلاديسلاف ميلينكوف لـ"سبوتنيك" عن عملية "التلقيح الاصطناعي" وإمكانية الوقوع بخطأ كالذي حصل في قصة العائلة الأمريكية.
- أن عملية التلقيح الصناعي تتم عن طريق "يأتي الزوجان، الرجل والمرأة، إلى المركز والذي يكشف إن كان الزوجان يعانيان من مشاكل في الإنجاب بشكل طبيعي.
- ليقوم بعدها الأطباء بعملية "الإخصاب" وذلك بأخذ بويضة من المرأة وحيوانات منوية من الرجل، ليقوموا بالتخصيب داخل المختبر.
- يقوم الطبيب بذلك باستخدام المجهر، ليتم تخصيب البويضة، ليبدأ الجنين بالنمو ولتزرع هذه الأجنة في حاضنات خاصة.
- ويتم بعدها نقل الأجنة إلى الأم، وفي حال كان واحد او اثنين ينقلان إلى الأم وفي حال كانوا أكثر يتم تجميد الباقي.
اقرأ أيضًا.. أهمها الكشف المبكر والعلاج.. ماذا تقدم الصحة لذوي الإعاقة؟
كيف يقع خطأ تبديل الأجنة بعد عملية التلقيح الصناعي داخل عيادات الخصوبة؟
وفسر ميلينكوف ما حصل مع العائلة الأمريكية بسبب الإهمال، حيث يتم تجميد عدد من الأجنة ووضعها في خزان من النيتروجين السائل لتبريدها، مع عدد من الأجنة الأخرى، حيث من الممكن أن يحتوي خزان واحد على 50 إلى 100 أنبوب لحفظ الأجنة، وجميعها تخضع للترقيم وعليها معلومات حول والدي كل جنين.
وحول إمكانية الوقوع بالخطأ بشكل دائم أجاب الطبيب قائلا "يولد كل عام نحو 9 ملايين طفل في العالم باستخدام هذه التقنية، ويوجد حالة أو اثنتان من هذا النوع وهذا سيء ويعود ذلك للعامل البشري".
هل تقع المسئولية على عيادات الخصوبة ؟
وحول مسؤولية العيادات على تحمل مثل هذه الأخطاء أجاب الطبيب "يجب أن تتحمل العيادة مسؤولية مثل هذه الأمور، وهي مسجلة في العقد بين الطرفين، ويتوجب غالبا على العيادة دفع تكاليف هذا التلقيح الاصطناعي كنوع من التعويض الأخلاقي، ويجب أن يكون كمبادرة من جانب العيادة وفي حال لم ترغب العيادة بدفعه يتم البت في القضية عن طريق المحاكم".
يذكر بأن زوجان من ولاية نيوجيرسي الأمريكية بمقاضاة "عيادة الخصوبة" بعد إجراء عملية الإخصاب، حيث أنجبن طفلا من رجل آخر، فبعد مرور عامين على ولادة الطفلة بالاستعانة بـ"عيادة الخصوبة"، أدرك أهل الفتاة بأن لها ملامح تختلف عن ملامحهم، وقاما برفع دعوة على العيادة الطبية التي أجرت العملية مطالبين بالتعويض.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
