دعاوى الطلاق للضرر لابد لها من توافر عدة أسباب حتى تقبلها المحكمة، وهناك أنواع للطلاق على حسب االضرر الذى يقع على الزوجة من زوجها.
الخبير القانونى بلال جابر محامى الأحوال الشخصية، قال إن من هذه الأسباب إهانة الزوج لزوجته بالسب والشتم والتحقير، أو بالضرب، أو هجرها دون سبب، أو وطئها في الدبر، أو شتم أبيها، ولا يشترط أن تتكرر الإهانة من قبل الزوج بحق زوجته بل إن صدور الإهانة مرة واحدةً تكفي لإباحة طلب الطلاق من الزوجة.
وأضاف "جابر": هناك أيضا عجز الزوج عن توفير الحقوق الأساسية للزوجة مثل المسكن، والنفقة، والمعاشرة، فإذا لم يؤد الزوج حقاً من تلك الحقوق جاز للزوجة طلب الطلاق من زوجها، وكذلك إذا قتر الزوج على زوجته تخير الزوجة حينها بين الطلاق أو الصبر عليه.
اقرأ أيضا..هل تسقط النفقة الزوجية في حالة النشوز.. قانوني يجيب
وأكد أن من الأسباب أيضا غياب الزوج عن زوجته مدةً تزيد عن ستة أشهرٍ؛ لأنّها المدة الأقصى التي تصبر فيها الزوجة عن زوجها بحيث يخشى عليها من الفتنة إن زادت المدة عن ذلك، ومن صور الضرر المبيحة للطلاق أيضاً حبس الزوج؛ فقد ذهب المالكية إلى القول بجواز طلب الزوجة الطلاق من زوجها بسبب غيابه بالحبس مدّةً تزيد عن سنةٍ، سواءً كانت الغيبة بعذرٍ أم بغير عذرٍ، وعجز الزوج عن الوطء، أو إصابته بعيب مستحكم؛ كالعقم، أو مرضٍ خطيرٍ منفر لا يُرجى شفاؤه منه.
ويعد من أنواع الضرر كره الزوجة لزوجها كرها شديداً وبغضها إياه ولو لم تعرف سبب ذلك، فمشاعر الكره والبغض تجاه الزوج تبيح للزوجة طلب الفراق والافتداء، ويستحب للزوج إذا أحس بتلك المشاعر وعدم تحمّل زوجته وصبرها أن يطلقها.