تعقد لجنة السياسات المفتوحة بالبنك الفيدرالى الأمريكى اجتماعاتها، اليوم، وذلك للنظر فى السياسة النقدية وسط إنقسام حاد بين أعضاء اللجنة إذا ما كان من الضرورى الإبقاء على مستوى الفائدة الحالى عند 2.25% أم من الأفضل تخفيضها بمقدار ربع نقطة مئوية 0.25%.
وقال محمد أنيس الخبير المالي، إن هذا الانقسام ينتج بسبب تباين كبير ما بين المؤشرات الإقتصادية من ناحية وضغوطات الأسواق مع الرئيس الأمريكى ترامب من ناحية أخرى ، فالمؤشرات الأساسية للإقتصاد الأمريكى متعافية ، فمثلا إرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الى 1.8% وزادت مبيعات التجزئة الأمريكية بواقع 0.4 %.
أضاف في تصريحات خاصة لاهل مصر، أنه من المتوقع وتضغط الأسواق لتخفيض مستوى الفائدة وذلك لتحفيز الإقتصاد أكثر والتماشى مع الإتجاه العالمى لتخفيض مستويات الفائدة حتى لا يصبح الدولار الأمريكى أغلى نسبيا بالمقارنة بباقى العملات الدولية مما يضغط على الصادرات الأمريكية .
أشار إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لا يتوقف عن الضغط على محافظ البنك الفيدرالى الأميركى والتغريد على موقع تويتر مطالبا بتخفيض مستويات الفائدة إلى مستوى الصفر إن أمكن ، مضيفا إلى ذلك الإرتفاع الحاد لأسعار النفط إلى مستوى 65 دولار للبرميل بعد الهجوم على معامل تكرير البترول بالسعودية مؤخرا، وما قد يمثله من ضغوطات على تكاليف الإنتاج إذا إستمرت وتيرة صعود أسعار النفط .
وأكد الخبير الاقتصادي أن القرار النهائى سيكون إستمرار تخفيض مستويات الفائدة وإن لم يكن فى ذلك الإجتماع فسيكون فى إجتماع شهر أكتوبر القادم ، فالإقتصاديات العالمية الأساسية بإستثناء أمريكا تمر بحالة تباطئ لمعدلات النمو نتج عنها تخفيضات متتالية لمستويات الفائدة سيتماشى معها الفيدرالى للحفاظ على معدلات النمو الجيدة للإقتصاد الأمريكى ، كما أن تخفيض مستويات الفائدة الأميريكية عادة ما يكون خبر سعيد للدول الناشئة ومن ضمنها مصر حيث يتسبب فى تخفيض مستويات الفائدة على القروض الحكومية من الأسواق المالية العالمية ، ويعطى مساحة حركة أوسع لمحافظ البنك المركزى المصرى بتخفيض مستويات الفائدة لتحفيز الإقتصاد المحلى .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
