"حديقة فريـال التاريخية"، كانت محط اهتمام العالم، حيث شهدت افتتاح قناة السويس بحضور أمراء وملوك العالم عام 1869، والعلاقة بين الحديقة والتاريخ ستظل خالدة، لتتحول مجددا إلى بؤرة اهتمام للرأي العام.
ففي الشهر الماضى فوجئ أهالي محافظة بورسعيد بقرار اللواء عادل الغضبان بشأن تطوير الحديقة والذي وصفوه بأنه يناهض تاريخ الحديقة ويقضى عليه، وثارت حالة جدل بين الرفض والقبول، ظنًا أن التطوير سيتضمن هدم الحديقة بمساحتها الخضراء وأشجارها التاريخية.
وتراجع المحافظ لاحقا عن فكرة إنشاء جراج أسفل حديقة فريـال التاريخية لكنه تمسك بتطوير الحديقة في الوقت الحالي ورفع كفاءتها وبناء المنصات بها بالإضافة إلى عرض "صوت وضوء".
وفي نفس السياق، نجح هاني الجبالي، أحد محاميي بورسعيد، فى استصدار الأمر بوقف كافة أعمال الهدم والحفر والبناء بحديقة فريـال، وذلك على عريضة رقم 22 لسنة 2019 من المستشار رئيس محكمة القضاء الإدارى، لحين الفصل الموضوعى فى الدعوى رقم 5185 لسنة 5 ق، وجارى اتخاذ إجراءات التنفيذ.
اقرأ أيضا: محافظ بورسعيد يوجه بإزالة الإشغالات ورصف التوسعات.. صور
ويعود تاريخ حديقة فريـال كما أشار له المجلس الأعلى للتراث ببورسعيد إلى منصة الحفل المهيب الذي أقيم في نوفمبر 1869 لافتتاح قناة السويس، وحضرته الإمبراطورة الفرنسية أوجيني بصحبة الخديو إسماعيل بجانب لفيف من زعماء العالم في حدث غير وجه التاريخ الحديث.
واصطف بداخل حديقة فريـال التاريخية يوم احتفالية قناة السويس المهيبة ثلاث منصات تاريخية مزينة بالورود والرياحين، حيث إنها كانت أول تصميم معمارى أُنشئ لاستقبال حفل افتتاح قناة السويس الأسطورى، وحضر الاحتفالية رؤساء وملوك العالم ليشهدوا في دهشة وانبهار لحظة افتتاح القناة وسط احتفال عالمى مهيب حضره كافة فنانى ومبدعى العالم.
وتضم الحديقة العديد من الأشجار والنباتات النادرة والتي لازلت موجودة إلى الآن، مما أضفى عليها بعدا تاريخيا مثل شجر الكافور، والحور، والتاكسيديوم، والبوسينا، وغيرها، وهذه الأشجار تتمركز بالمربع الشمالى الغربي من الحديقة، وحول سياجها، مما يصعب نقله"، كما أن فكرة النقل غير واردة للأشجار النادرة.