بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مع بداية العام الدراسي الجديد بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، والهلال الأحمر المصري تنفيذ مشروع " الخدمات التعليمية المتكاملة للأطفال الأكثر احتياجا في مصر" والذي تم تنفيذه في محافظات هي الإسماعيلية وشمال سيناء وجنوب سيناء.
ومدة المشروع ثلاث سنوات بتمويل من وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية بتكلفة اجمالية قدرها مائتين وستة وسبعين مليون جنيه مصري، حيث يهدف إلى المساهمة في برنامج إصلاح التعليم وتحسين نوعية الخدمات التعليمية المقدمة في مدارس المحافظات الثلاث.
ويستهدف المشروع في هذه المرحلة مائتين وخمسين مدرسة في محافظة شمال سيناء، ومائة وعشرين مدرسة في محافظة جنوب سيناء، ومائة وثمانين مدرسة في محافظة الإسماعيلية. ويتولى تنفيذ هذا العمل الهلال الأحمر المصري شريك يونيسف التنفيذي في هذا المشروع.
ويأتي توزيع اللوازم المدرسية متسقاً مع المناهج الدراسية الجديدة التي تتناول المهارات الحياتية وتعليم المواطنة فتزويد المدارس بهذه اللوازم والمواد من شأنه أن يجعل هذه المدارس أكثر استعداداً لتطبيق المناهج الدراسية الجديدة، والتي تعد جزءً من برنامج الإصلاح التعليمي "التعليم 2.0" .
وسوف يتم استخدام مواد التعليم والتعلم التي تستهدف رياض الأطفال والمدارس الابتدائية في أنشطة مختلفة، مثل الرياضة، والموسيقى، والفنون، والزراعة، والتكنولوجيا وتتضمن تلك اللوازم أيضاً أدوات مكتبية، وكذلك أثاث للفصول الدراسية.
وقد صرّح المهندس أحمد عصام، القائم بأعمال محافظ الإسماعيلية، قائلاً: "إن المحافظة سعيدة للغاية بكل ما تشهده من تدابير تجري على أرضها، ونحن ندعم بقوة يونيسف وجميع شركائها، ومن جانبنا، نوفر كافة التسهيلات والتنسيق اللازم لضمان أن العملية تسير بسلاسة".
كما صرح برونو مايس، ممثل يونيسف في مصر، بقوله: " إننا، في يونيسف لن ندخر وسعاً من أجل دعم جهود وعمل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تحقيق الهدف المتمثل في تحسين جودة التعليم وتحقيق التكافؤ في الحصول عليه لكل طفل في مصر".
وأضاف مايس: "مع هذا الدعم المقدم من حكومة المملكة المتحدة، فإن تزويد المدارس بهذه المجموعة الكبيرة من اللوازم، والذي شهدناه اليوم، من شأنه أن يجعلها أكثر استعداداً لطرح المناهج الجديدة التي تعد جزء من برنامج الإصلاح التعليمي "التعليم 2.0".
قال السفير البريطاني في مصر السير جيفري آدامز:" لدى بريطانيا تاريخ حافل مع مصر في مجال التعليم، اليوم، نأخذ خطوة جديدة في شراكتنا المتنامية من خلال استهداف من هم بحاجة إليها ومع توزيع اللوازم المدرسية الجديدة، نقدم أداة لأطفال اليوم لاكتساب المهارات والمعرفة، ليصبحوا قادة الغد" .
وقال الدكتور رامي الناظر، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري: "تعمل الجمعية ومتطوعوها المتفانون على مدار الساعة من أجل توصيل اللوازم إلى جميع المدارس البالغ عددها خمسمائة وخمسين مدرسة في محافظتي شمال وجنوب سيناء، وكذلك محافظة الإسماعيلية وهدفنا من وراء ذلك هو مد المدارس الأكثر احتياجاً في المحافظات التي تغطي البرنامج بكافة الوسائل اللازمة لهذا التحول التعليمي الذي تشهده مصر في الوقت الراهن".