خرج أطفال ومراهقون من فصولهم الدراسية في مختلف أنحاء العالم يوم الجمعة للمشاركة في احتجاجات ضخمة ضد تغير المناخ على مستوى العالم.
وتعد هذه الاحتجاجات هي أكبر احتجاج جماعي على الإطلاق ضد تغير المناخ.
وبدأت الناشطة السويدية جريتا ثونبرج (16 عاما) حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل"، حيث جذبت الشباب حول العالم بنشاطها منذ أن بدأت إضرابا إسبوعيا بالمدرسة ونظمت مسيرة خارج البرلمان السويدي في آب/أغسطس من العام الماضي.
وتوجد ثونبرج حاليا في نيويورك من أجل المشاركة في قمة الأمم المتحدة للتحرك من أجل المناخ يوم الاثنين المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشاركت في مسيرة في مانهاتن.
وقالت ثونبرج للمشاركين الرافضين لتغير المناخ "التغيير قادم سواء أحبوا ذلك أم لا".
وسارت الناشطة مع الحشود في شوارع المدينة وكتبت على موقع تويتر أن "العدد المقدر في نيويورك تجاوز 250 ألف شخص".
وقد سمح المسؤولون للطلبة من مختلف أنحاء المدينة بترك المدرسة للمشاركة في المظاهرة. وكتبت إدارة التعليم في نيويورك على تويتر يوم الخميس إن مدارس المدينة وعددها 1800 مدرسة "ستتسامح في غياب" طلابها الذين يبلغ عددهم 1ر1 مليون طالب يوم الجمعة بإذن من الآباء.
وقالت الناشطة السويدية الشابة في وقت سابق يوم الجمعة إنها "متفائلة للغاية" بعد المشاركة العالمية القوية لاحتجاجات المناخ.
وصرحت عبر خدمة التدفق المباشر عبر الانترنت من نيويورك إلى آلاف المحتجين الشباب في ستوكهولم إنه "أمر لا يصدق ما حققناه سويا، إنه يوم تاريخي"
وأكدت إن 400 ألف شخص شاركوا في الاحتجاجات في استراليا و100 ألف في برلين، ما أثار هتافات وتصفيق من جانب الحشود في ستوكهولم.
وقالت إننا "سنضع الكثير من الضغوط على (السياسيين) بحيث لا يمكنهم أن يفشلوا"، وسط هتافات "جريتا جريتا" وتصفيق في ستوكهولم.
وأضافت إِننا "نظهر من كل الأعمار.. والآن أصبح الأمر متروكا لهم لإظهار أنهم ينصتون لنا.. الآن يتعين عليهم إثبات ذلك".
من جهة أخرى، تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لآلاف المتظاهرين من أجل حماية المناخ في ألمانيا بمراجعة دورية من الحكومة الألمانية لإجراءات حماية المناخ بغرض تحسين سياسة حماية المناخ.
وقالت ميركل عقب مشاورات استغرقت أكثر من 20 ساعة حول استراتيجية الائتلاف الحاكم بشأن تحسين حماية المناخ، إن حقيقة أن الحكومة لن يكون بمقدورها، على الأرجح، تحقيق الأهداف التي وضعتها لحماية المناخ بخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 40% بحلول عام 2020، لها تبعاتها.
وتمكن قادة الائتلاف الحاكم في ألمانيا، الذي يضم التحالف المسيحي المنتمية إليه ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، اليوم من تحقيق انفراجة في مفاوضاتهما بشأن تكثيف جهود حماية المناخ.
واتفق الائتلاف على حزمة إجراءات لحماية المناخ تُقدر إجمالي تكلفتها بأكثر من 50 مليار يورو.