أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الأحد، تنفيذ حكم القصاص بحق امرأة إثيوبية الجنسية في جدة، بعد إدانتها بقتل طفلة سودانية الجنسية، وذلك بطعنها بسكين طعنات عدة ما أدى إلى وفاتها.
وبحسب صحيفة "تواصل" السعودية، قالت الوزارة، "تم القبض عليها، وأسفر التحقيق معها عن توجيه الاتهام إليها بارتكاب جريمتها، وبإحالتها إلى المحكمة الجزائية ثبت ما نُسب إليها، والحكم بقتلها قصاصا".
وتعود تفاصيل الجريمة البشعة، إلى أغسطس 2014، عندما استعان وافد سوداني بخادمة إثيوبية لرعاية طفلتيه، في منزله، في ظل عمله في القطاع الخاص، وعمل زوجته طبيبة.
وقال والد الضحية: "يوم واحد فقط كان يفصل بين قدوم العاملة للعمل وارتكابها جريمتها، ولم تكن هناك إشارات تدل على طبيعتها الإجرامية، حيث بادرت بالعمل منذ أول ليلة لها في منزلنا، وسردت لنا قصتها، وأكدت لنا أن وضعها المادي سيئ، لأن من كانت تعمل معه لم يمنحها راتب شهرين، وطردها من المنزل، ولم تجد نفسها إلا هنا لتعمل وتصرف على أهلها في بلدها".
اقرأ أيضاً: الأب المعتدي على رضيعته بالسعودية يعلن اعتذاره: تبت إلى الله
وأضاف، "تم الاتفاق على جميع الأمور والراتب الذي ستتقاضاه، وفي اليوم التالي ذهبت أنا وزوجتي لأحد المستشفيات الكبرى، للانتهاء من ترتيبات عمل زوجتي الجديد، وفي طريقنا للمنزل قمنا بشراء ملابس للخادمة وعدنا إلى منزلنا بعد صلاة العشاء لأتفاجأ حينما فتحت الباب أن ابنتي الكبرى تجلس أمامه ووجهها مليء بالدموع والخوف والدم ينزف من ظهرها فسألتها ماذا بكم ولم ترد علي إلا بالقول الخادمة قتلت شقيقتي وهرعت إلى الغرفة الأخرى لأرى ابنتي ملقاة على الأرض والدم يحيط بها بعد 3 طعنات تلقتها، وبجانبها الخادمة وقد طعنت نفسها محاولة الانتحار".
اقرأ أيضاً: تعليق السعودية على قرار ميليشيات الحوثي وقف إطلاق الطائرات المسيرة على المملكة
وختم قائلا: "لم أصدق ما رأيت ودخلت زوجتي من باب المنزل بعدي بلحظات ورأت الموقف وبدأت تصيح وتصرخ، وفي حينه أبلغت الشرطة والإسعاف ليسعفوا ابنتي الصغرى ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة".