تعددت الأسباب والموت واحد، لا يعلم أي مواطن كان على الأرض كيف ومتى وأين تنتهي به الحياة، وفي كثير من الأحيان تنتهي حياة المواطن أثناء العمل والبحث عن الرزق.
صيد الأسماك بالكهرباء من العادات السيئة والمحرمة قانونيا، إلا أن البعض متمسك بهذه العادة في العديد من الأماكن على مستوى الجمهورية، وهو تصرف غريب بأسلوب الصيد في نهر النيل والترع بالكهرباء وسط غياب الوعي والثقافة والمتابعة من المسؤولين.
انتشرت منذ فترة ظاهرة صيد الأسماك عن طريق أسلاك الكهرباء، حيث يقوم الصياد بإحضار موتور كهرباء صغير، وتوصيل سلك طويل به أو من عمود إنارة قريب من المجري المائي أن كان ترعة أو نهر النيل أو بئر ماتور متصلة بترعة، ويضع في نهاية عصا طويل طبق ويقوم بتوصيل الكهرباء الية ويضع نهاية العصا فى الماء فتعمل على صعق الأسماء الموجودة بالمنطقة وظهورها إلى سطح الماء ويقوم بجمعها.
كانت الفكرة في بداية الأمر بالصعيد مقتصرة على النيل وتطورت حتى قام بها الصيادين في الترع وغيرهم من الشباب الذين لا يعملون بالمهنة من أجل الاستحواذ على بعض الأسماء وخاصة عندما تكون المياه ضحلة وقليلة بالمجري المائي يسرع الشباب والصيادين إلى تنفيذها.
ومما لا شك فيه أن عملية الصيد تلك حرام شرعا وبها خطورة علي حياة المواطنين ممن يقومون بها، حيث يكون القائم بها معرض لفقد حياته فقد تسقط منه العصا التي بنهايتها طرف سلك الكهرباء العاري الي الماء وهو بداخله فتصعقه فى الحال.
وقد حدث منذ أيام قليلة بدائرة مركز ومدينة البلينا جنوب سوهاج واقعة مصرع طالب يدعي "رحيم ح م خ "13 عاما طالب، صعقا بالكهرباء وانتقل إلى مستشفى البلينا المركزي وبسؤال عمه أكد أنه صعق بالكهرباء أثناء قيامه بالصيد عن طريق السلك الكهربائي لامست يده احدي الأسلاك بإحدى الترع بالمنطقة ولقي حتفه فى الحال.
ولقي محمد ع ا" 25 عام عامل مصرعه غرقا متأثرا بالصعق الكهربائي إثر محاولته صيد الأسماك بالكهرباء من ترعة الصفيحة بدائرة مركز طهطا شمال محافظة سوهاج، وتمكن الأهالي من انتشال جثته، ونقلها إلى مستشفى طهطا العام.
وأكد عم المتوفى "محمد" 46 عام، حاصل على دبلوم، ويقيم بذات الناحية بأنه أثناء قيام المتوفى بالصيد بالترعة بواسطة سلك كهربائي صعقه التيار، وسقط بها مما أدى إلى غرقه، ووفاته، ونفى الشبهة الجنائية بالحادث.
لذا يطالب الكثير من الأهالي المسئولين بمراعاة ذلك ومعاقبة من يتم ضبطه بالصيد عن طريق الكهرباء سواء في الترع أو النيل لما له من خطورة على حياة المواطنين والثروة السمكية.